الطريق
رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتوقيع طرفي الصراع في السودان على التزام بحماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية في السودان، حسبما قال متحدث باسم الأمم المتحدة يوم الجمعة.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم غوتيريش إن “الأمين العام يرحب بتوقيع طرفي الصرع في السودان على إعلان التزام لحماية المدنيين وضمان المرور الآمن للمساعدات الإنسانية في البلاد”.
وقال دوجاريك “في حين أن العاملين في مجال تقديم المساعدات الإنسانية، وخاصة الشركاء المحليين، استمروا في تسليم المساعدات في ظروف صعبة للغاية، يأمل الأمين العام في أن يضمن هذا الإعلان إمكانية زيادة حجم عملية الإغاثة بسرعة وبأمان لتلبية احتياجات ملايين الأشخاص في السودان”.
وأضاف المتحدث أن الأمين العام للأمم المتحدة جدد دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار وتوسيع المناقشات لتحقيق وقف دائم لأعمال العنف.
وبعد نحو أسبوع من المفاوضات في مدينة جدة الساحلية السعودية، وقع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الإعلان الخميس.
وأضاف المتحدث أن الأمم المتحدة لن تدخر جهدا في المساعدة في تنفيذ الإعلان وستواصل توصيل المساعدات الإنسانية سواء في وجود وقف لإطلاق النار أو في عدم وجوده.
برنامج الأغذية العالمي يدعو إلى تنفيذ “إعلان جدة”
ومن جانبه، دعا برنامج الأغذية العالمي، الجمعة، أطراف الصراع في السودان إلى الالتزام بما تم الاتفاق عليه في “إعلان جدة” و”ترجمته واقعيا” على الأرض.
جاء ذلك في حوار خاص لمسؤولة برنامج الأغذية العالمي الإعلامية في السودان ليني كينزلي، مع موقع أخبار الأمم المتحدة.
ودعت كينزلي الجيش والدعم السريع إلى الالتزام بالاتفاق وتحويله إلى “خطوات ملموسة على الأرض”، مشيرة أن “جميع الهدن السابقة لم تستمر”.
وأضافت أنه “من الأهمية بمكان أن تلتزم الأطراف بالاتفاق، كي يتمكن موظفونا من التحرك بأمان، ويتمكن الأشخاص الذين يحاولون الخروج من الخرطوم أيضاً من الحصول على ممر آمن للوصول إلى بعض الأماكن الآمنة”.
والجمعة، أعلنت السعودية استمرار محادثات جدة بين طرفي النزاع في السودان، بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار لنحو 10 أيام بمراقبة أمريكية سعودية دولية، ثم مشاورات أخرى لوقف دائم للاقتتال.
ويقر “إعلان جدة” التزامات إنسانية تنفذ فورا مثل “تمكين إيصال المساعدات الإنسانية بأمان، واستعادة الخدمات الأساسية، وانسحاب القوات من المستشفيات والعيادات، والسماح بدفن الموتى باحترام”، فضلا عن جدولة محادثات مباشرة جديدة بين الطرفين.
ومنذ 15 نيسان الماضي، اندلعت في عدد من مدن السودان، اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، راح ضحيتها مئات القتلى والجرحى معظمهم من المدنيين.