الطريق
أعلن زعيم حزب البلد (Memleket Partisi) والمرشح الرئاسي، محرم إنجه، عن انسحابه من سباق الرئاسة التركية المقرر عقده يوم الأحد المقبل.
جاء ذلك في كلمة ألقاها من أمام مقر الحزب الرئيسي في العاصمة التركية أنقرة.
وأوضح محرم إنجه في خطابه من أمام مقر الحزب: "لقد قاومت لمدة 45 يوماً وأنا الآن أسحب ترشحي، وأفعل ذلك من أجل وطني".
وبرر إنجه قراره بالانسحاب حتى لا يقع عليه اللوم فيما لو خسرت المعارضة الانتخابات الرئاسية: "إذا فشلوا في الانتخابات، سيرمون كل اللوم علينا في صباح الانتخابات، لذلك، أدعوكم جميعاً إلى التصويت لحزب البلد، وأعلن انسحابي من الترشح لمنصب رئيس الجمهورية".
وشدد إنجه على ضرورة وجود حزبه في البرلمان التركي: "حزب البلد مهم لمستقبل تركيا، عليه أن يكون في البرلمان، هناك حزب الشعوب الديمقراطي، وهناك 77 نائباً عن حزب السعادة ضمن قوائم الشعب الجمهوري، وهناك حزب العدالة والتنمية، وبهذا الشكل سيصبح الأتاتوركيون أقلية في البرلمان".
كما نفى إنجه التسجيلات الجنسية المصورة التي نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، مساء يوم الأربعاء، واعتبرها افتراء.
واتهم إنجه جماعة فتح الله غولن بتزوير مقاطع مسجلة مسيئة له ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي: "يأخذ أعضاء منظمة فتح الله غولن الصورة من موقع إباحي إسرائيلي ويضعون وجهي عليها".
وقال: "من واجب الدولة ووسائل الإعلام والشرطة حماية سمعة المواطن والمرشح الرئاسي، هذا افتراء واضح".
وأشار إلى أنه رأى في 45 يوماً ما لم يره خلال 45 عاماً: "من جهة، أُهاجم من جماعة منظمتي فتح الله غولن وحزب العمال الكردستاني الإرهابيتين، ومن جهة أخرى يُشهر بي كل يوم على مدى 45 يوماً".
ودعا كليتشدار أوغلو منافسه إنجه للانضمام إلى "تحالف الأمة" قائلاً: "إذا أراد إنجه الانضمام إلينا، فمائدة إبراهيم الخليل مفتوحة دائماً له، دعونا نجلس على طاولة الحوار ونغيّر هذا البلد معاً، دعونا ننظّف السياسة من هذه الفضائح التي بداخلها".