الطريق
أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، وصول موظفي السفارة التركية لدى السودان من العاصمة الخرطوم إلى مدينة بورتسودان بشكل مؤقت على خلفية الاشتباكات.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها خلال مقابلة تلفزيونية مباشرة على قناة "A Haber" التركية.
وقال أوغلو إن الاشتباكات في السودان تحولت إلى حرب شوارع، وهناك معارك عنيفة تدور في محيط السفارة التركية بالخرطوم.
وأضاف: "قررنا نقل سفارتنا بشكل مؤقت إلى بورتسودان، وبالفعل وصل زملاؤنا (الموظفون) اليوم إلى بورتسودان".
ولفت إلى تعرض سيارة السفارة لإطلاق نار وأصابتها العديد من الرصاصات أثناء الاستعداد للنقل في 6 أيار / مايو الجاري.
وتابع: "حتى أنهم جربوا أسلحة أكثر قوة، ووقع هجوم آخر على طائرتنا".
وأكد أن تركيا لا تقف مع طرف ضد آخر في السودان بل تحترم الطرفين ولكن يبدو وكأن هناك قوة أخرى تريد جرها إلى الصراع.
وأشار الوزير التركي في هذا الصدد إلى وجود دول غربية وأخرى من المنطقة منحازة إلى طرف ضد آخر.
وأوضح أن الرئيس رجب طيب أردوغان، اتصل برئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، بعد أن حوصر الموظفون في السفارة التركية ونفذ الطعام والشراب في المبنى الذي أصابت النيران نوافذه، وبعد ساعة من الاتصال تمت عملية الإجلاء.
ومنذ 15 نيسان / أبريل الماضي، تشهد ولايات بالسودان اشتباكات واسعة بين الجيش، وقوات "الدعم السريع"، يتبادل فيها الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن اندلاعها عقب توجه قوات تابعة لكل منهما للسيطرة على مراكز تابعة للآخر.
وأدى القتال المندلع بين الجانبين إلى وقوع مئات القتلى والمصابين بين المدنيين، كما تسبب في حدوث كارثة إنسانية مستمرة ونزوح عشرات الآلاف، إلى جانب تحذيرات من انهيار النظام الصحي بسبب استمرار الاشتباكات رغم هدنات معلنة عدة بمبادرات سعودية أمريكية.