الطريق
أعلنت السعودية والنظام السوري عن استئناف عمل البعثات الدبلوماسية بينهما، بعد انقطاع كامل دام أكثر من 10 سنوات.
وأكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان، أن الرياض قررت استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية لدى النظام السوري، وذلك بناءً على القرار الصادر عن اجتماع وزراء خارجية الدول العربية القاضي باستئناف مشاركة وفود النظام في الجامعة العربية.
وأضاف البيان أن القرار السعودي أتى في إطار "حرص المملكة على الإسهام في العمل العربي المشترك، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة"، و"عملاً منها بمبادئ ميثاقي الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية".
من جانبها، نقلت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" عن مصدر في وزارة الخارجية أنه انطلاقاً من إيمان النظام بأهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين الدول العربية بما يخدم العمل العربي المشترك، فقد قرر استئناف عمل بعثته الدبلوماسية في السعودية.
وكان وزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان ووزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد قد تبادلا الزيارات في وقت سابق، بعد انقطاع كامل للعلاقات الدبلوماسية بين الرياض ودمشق منذ عام 2011، على خلفية القمع الوحشي للنظام ضد المتظاهرين السلميين المطالبين برحيل الأسد، بقرار كان مشترك بين مجلس التعاون الخليجي.
كما نقلت وكالة "رويترز" عن 3 مصادر مطلعة أن السعودية والنظام قد اتفقا على إعادة فتح سفاريتهما بعد انقطاع العلاقات الدبلوماسية لأكثر من 10 سنوات.
وجاء القرار السعودي مدفوعاً بالاتفاق التاريخي مع إيران بواسطة صينية في آذار، حيث اتفق الجانبان على استئناف العلاقات الدبلوماسية بعد أن سحب سفيرها في طهران في 2016.
وقادت الرياض عملية إعادة النظام إلى الجامعة العربية، حيث استضافت اجتماعاً لوزراء مجلس التعاون الخليجي مع نظرائهم في العراق والأردن ومصر ولبنان، لبحث عودته، كما حضر وزير خارجيتها اجتماع عمّان الخماسي التشاوري الذي تقرر على إثر نتائجه في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة الأحد، إعادته للجامعة.