الشأن السوري

سياسي

الإدارة الأمريكية تمدد حالة الطوارئ الوطنية بشأن سوريا

الثلاثاء, 9 مايو - 2023

الطريق


مدد الرئيس الأمريكي جو بايدن حالة الطوارئ الوطنية بشأن التعامل مع النظام السوري لمدة عام إضافي، معتبراً أن النظام لايزال يشكل خطراً غير عادي على الأمن القومي للولايات المتحدة.

وقال البيت الأبيض في بيان ليل الاثنين: "لاتزال تصرفات النظام السوري وسياسته بما في ذلك الأسلحة الكيمياوية ودعم المنظمات الإرهابية، تشكّل تهديداً غير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية والاقتصاد في الولايات المتحدة"، ولذلك فإن حالة الطوارئ المعلنة والإجراءات المتخذة "يجب" أن تبقى سارية المفعول بعد 11 أيار 2023.

واعتبر البيان أن وحشية وقمع النظام للشعب السوري الذي دعا للحرية ولحكومة تمثيلية لا تعرض السوريين وحدهم للخطر، وإنما تولّد حالة عدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة.

وأوضح أن الإدارة الأمريكية كانت قد أعلنت حالة الطوارئ الوطنية في 11 أيار 2004، للتعامل مع التهديد غير العادي للأمن القومي وللسياسة الخارجية للأمن القومي للولايات المتحدة، والذي شكّلته تصرفات النظام في دعم الإرهاب، واحتلاله القائم آنذاك للبنان، ومتابعة أسلحة الدمار الشامل وبرامج الصواريخ، إضافة إلى تقويض الجهود الأميركية والدولية في ما يتعلق باستقرار وإعادة إعمار العراق.

ومنذ ذلك الوقت، وسّعت الإدارة الأمريكية في 25 نيسان 2006، من حالة الطوارئ الوطنية وتم الاعتماد عليها لاتخاذ إجراءات إضافية ضد النظام في 17 أب 2011، و22 نيسان 2012، بعد انطلاقة الثورة السورية.

وأكد البيان أن الولايات المتحدة "تدين العنف الوحشي وانتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي يمارسها نظام الأسد وعناصره الروسية والإيرانية، داعيةً الأسد وداعميه إلى وقف حربه العنيفة ضد شعبه، وتنفيذ وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع السوريين المحتاجين".

كما دعت واشنطن الأسد إلى التفاوض على تسوية سياسية في سوريا، بموجب قرار مجلس الأمن 2254، مشيرةً إلى أنها "ستنظر في التغيرات في سياسات وإجراءات الحكومة السورية لتحديد ما إذا كانت ستستمر أو تنهي حالة الطوارئ الوطنية هذه في المستقبل".

يذكر أنها المرة الثالثة التي يمدّد فيها الرئيس بايدن حالة الطوارئ الوطنية منذ توليه مقاليد سلطة البيت الأبيض رسمياً بداية 2021.