الطريق
قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن قضية المخدرات تهديد كبير للأردن وللمنطقة، موضحاً أنّ بلاده اتفقت مع نظام الأسد على تشكيل "فريق أمني سياسي" لمواجهة موضوع خطر تهريب المخدرات.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده الصفدي اليوم مع نظيره الهولندي فوبكه هويكسترا بعد ساعات من غارات جوية؛ أدت لمقتل أبرز مهربي المخدرات في الجنوب السوري والتي يرجح أنها أردنية.
وقال الصفدي رداً على سؤال بشأن الجهة المنفذة للغارات داخل الأراضي السورية: "عندما نتخذ أي خطوة لحماية أمننا الوطني سنعلنها في الوقت المناسب".
وأضاف أن "تهريب المخدرات تهديد كبير للأردن والمنطقة"، وذلك وفق ما ذكر موقع "الغد" الأردني.
وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، قد هدد في وقت سابق بشن عملية عسكرية في الداخل السوري بهدف وقف عمليات تهريب المخدرات.
وقال الصفدي في تصريحات لمحطة "CNN" الأميركية، إن العديد من الأشخاص عانوا من عواقب الأزمة السورية، بما في ذلك الأردن، وسيحرصون على القيام بكل ما يلزم للتخفيف من أي تهديد لأمن الأردن.
وأضاف: "نحن لا نتعامل مع تهديد المخدرات باستخفاف"، لافتاً إلى أنه "في حال لم نر إجراءات للحد من هذا التهديد، فسنقوم بما يلزم لمواجهته، بما في ذلك القيام بعمل عسكري داخل سوريا".
وتابع: "أن تهريب المخدرات لا يشكل خطراً على الأردن وحده، بل يهدد دول الخليج العربي وبلدان العالم كافة".
وصباح اليوم، شنّت مقاتلات يرجّح أنها أردنية، غارات جوية على مناطق محاذية للحدود الأردنية في الجنوب السوري، أسفرت عن مقتل تاجر مخدرات مع عائلته المكونة من 7 أفراد بينهم 6 أطفال.
وتداولت مواقع إخبارية أردنية ومنصات تواصل اجتماعي تسجيلاً مصوراً رصد أصوات طائرات حربية تحلّق في سماء مدينة الرمثا شمالي الأردن، اليوم الإثنين، تلتها أصوات انفجارات مدوّية.
من جانبها، أكدت مواقع إخبارية محلية في سوريا أن طائرات حربية يرجّح أنها أردنية استهدفت تاجر المخدرات الأشهر في الجنوب السوري مرعي رويشد الرمثان؛ وأسفرت عن مقتله مع أفراد أسرته المكونة من زوجته وأطفاله الستة. وذلك في قرية الشعاب، شرقي السويداء.