الطريق
قالت مصادر محلية، إن قوى أمنية تابعة لـ "هيئة تحرير الشام"، شنت حملة اعتقالات واسعة طالت قيادات وأعضاء في "حزب التحرير" بريفي إدلب وحلب، من بينهم رئيس المكتب الإعلامي للحزب.
ونقل موقع "تلفزيون سوريا"، أن جهاز الأمن العام التابع لـ "تحرير الشام"، نفّذ فجر اليوم الأحد عمليات دهم طالت منازل قياديين وأعضاء في "حزب التحرير- ولاية سوريا" بريفي حلب وإدلب؛ أسفرت عن اعتقال أكثر من 15 شخصاً في كل من بلدات السحارة وكلّي ودير حسان.
وتداولت حسابات مقربة من "حزب التحرير" على منصات التواصل الاجتماعي، صوراً وتسجيلات مصوّرة لعمليات دهم المنازل، من بينها منزل رئيس المكتب الإعلامي للحزب في بلدة دير حسان شمالي إدلب ومنزل القيادي "عبد الحميد عبد الحميد"، لافتةً إلى أن الهيئة دهمت تلك المنازل "دون مراعاة حرمتها مع سرقة الممتلكات وتخريب الأثاث"، على حد وصفها.
وأفادت المصادر أن حملة الاعتقالات طالت كلاً من: أحمد عبد الوهاب رئيس المكتب الإعلامي لـ "حزب التحرير- ولاية سوريا"، ناصر شيخ عبد الحي عضو المكتب الإعلامي للحزب مع ابنه عبد الحي، أحمد منصور، جهاد منصور، علي البيك وولديه محمد وعمر، مصطفى سليمان، عناد جعبار، إبراهيم رجب الحسن، عبد الرحيم رجب الحسن، أبو الهمام الشامي، محمد الحمصي أبو ذر، ماهر شيخ والي، محمود جمعة عبد الحميد، محمد عساف أبو عبد الرحمن، حسان الحسيني. وذلك بعد أقل من 24 ساعة على اعتقال القيادي في الحزب "عبد الرزاق المصري" (أبو النور).
وينشط "حزب التحرير" بشكل رئيس ضمن مناطق سيطرة "هيئة تحرير الشام"، ويقتصر نشاطه على تنظيم المظاهرات والاحتجاجات وتوزيع المنشورات فيها، حيث لم يشكل فصيلاً عسكرياً خاصاً به.
وقبل اندلاع الثورة السورية، لاحق النظام السوري أعضاء "حزب التحرير" واعتقل الكثيرين منهم، قبل أن يفرج عنهم في الأشهر الأولى من الثورة.
يتبنى الحزب فكرة "دولة الخلافة" ويعارض قتال تنظيم الدولة، معتبراً أن قتاله "تنفيذ لأجندة خارجية"، واتهم فصائل المعارضة و"هيئة تحرير الشام" بالتورط بالمال السياسي والرضوخ لإملاءات الغرب وأميركا، والانحراف عن أهداف الثورة.
