الطريق
أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، أن الوزير أيمن الصفدي أطلع وزراء خارجية أوروبيين على مخرجات اجتماع عمان التشاوري بشأن سوريا، مؤكداً لهم على أهمية التوافقات التي أنتجها الاجتماع التشاوري.
وقالت الخارجية الأردنية، إن الصفدي أطلع وزراء كل من ألمانيا وفنلندا ومالطا واليونان على مخرجات اجتماع عمان التشاوري حول سوريا، والخطوات القادمة في إطار المسار السياسي العربي الذي أطلقه الاجتماع للتدرج نحو التوصل لحل سياسي للأزمة السورية.
وأكد الصفدي خلال اتصالاته على أهمية التوافقات التي أنتجها اجتماع عمان التشاوري، والتي سيسهم تنفيذها في التقدم نحو حل الأزمة، يعالج جميع تبعاتها الإنسانية والأمنية والسياسية.
ووفق البيان، بحث الصفدي مع نظرائه الآفاق المستقبلية في جهود حل الأزمة، والخطوات اللازمة لمعالجة قضايا رئيسية، وفق منهجية خطوة مقابل خطوة، بما ينسجم مع قرار مجلس الأمن 2254، تشمل إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع فئات الشعب السوري التي تحتاجها، والعودة الطوعية للاجئين، ومحاربة الإرهاب، والتصدي لخطر تهريب المخدرات على طريق معالجة قضايا أمنية وسياسية أشمل.
ولفت البيان إلى أن الوزراء الأوربيين أكدوا على أهمية الجهود المبذولة للتدرج نحو حل الأزمة السورية بما ينهي جميع تبعاتها.
والإثنين الفائت، شهدت العاصمة الأردنية عمّان أعمال الاجتماع التشاوري بمشاركة وزراء خارجية الأردن أيمن الصفدي، ومصر سامح شكري، والعراق فؤاد حسين، والسعودية فيصل بن فرحان.
وانعقد الاجتماع بمشاركة وزير خارجية النظام فيصل المقداد، الذي يزور الأردن للمرة الأولى منذ العام 2011، بعد زيارتين إلى جدة والقاهرة في نيسان / أبريل الفائت، لأول مرة منذ 2011، في ظل إجراءات سعودية لإعادة الخدمات القنصلية في دمشق.
وسبق أن أشارت صحيفة "فايننشال تايمز" إلى أن رأس النظام بشار الأسد، رفض تقديم أي تنازلات لوزراء الخارجية العرب مقابل عودته لمقعد سوريا في جامعة الدول العربية، في ظل تطبيع عربي محموم معه.
وقال مسؤولون للصحيفة، إن نظام الأسد لم يبد أي اهتمام بالتسوية. في الوقت الذي أوضح فيه مسؤول عربي للصحيفة: النظام يريد من العرب استسلاماً كاملاً، البعض يمزحون حتى أنه قد يطلب الاعتذار!.