الطريق
كشف مسؤول أمني تركي كبير تفاصيل قضاء الاستخبارات التركية على زعيم "تنظيم الدولة" أبو حسين القرشي، السبت الماضي، في جنديرس شمالي سوريا.
وقال المسؤول لوكالة "رويترز"، إن حكم زعيم "تنظيم الدولة" أبو حسين القرشي الذي استمر ستة أشهر، انتهى عندما فجر حزاماً ناسفاً خلال عملية للقوات الخاصة التركية في شمال غربي سوريا يوم السبت بعد رفضه الاستسلام.
وأضاف المسؤول الأمني أن عملية قتل القرشي استمرت أربع ساعات، بقيادة جهاز المخابرات التركي (MIT)، وشهدت اقتحام القوات الخاصة لمخبئ في مبنى من طابقين بالقرب من بلدة جنديرس.
وقال مصدران أمنيان سوريان إن مقاتلين من الجيش الوطني السوري أقاموا طوقاً أمنياً حول المنطقة بينما دهمت القوات الخاصة التركية المنزل بعربات مدرعة.
وأوضح المسؤول أن الاستخبارات التركية تابعت القرشي لفترة طويلة، وأجرت العملية السرية بعد التأكد من أنه (زعيم التنظيم) سينتقل قريباً.
وذكر المسؤول أن القرشي فجر سترته الناسفة عندما أدرك أنه سيتم القبض عليه، مشيراً إلى أن القوات طالبت القرشي بالاستسلام لكنه لم يستجب.
وبيّنت مصادر للوكالة أن عناصر في الجيش الوطني اعتقلوا في سياق تلك العملية عنصرين من "تنظيم الدولة"، مقرهما في عفرين وقرية بالقرب من جندريس، كانا يهدفان إلى إيصال رسالة من القرشي.
وقال أحد المصادر "كان هذا علامة حمراء على الأرجح أن القرشي يختبئ في هذه المنطقة".
وذكر المصدر أن الولايات المتحدة ساعدت أيضاً في توفير معلومات استخبارية حصلت عليها أنظمة متقدمة يمكنها اعتراض اتصالات "تنظيم الدولة" في سوريا.
وقال متحدث باسم التحالف الدولي، إنهم لا يعلقون على العمليات العسكرية لدول أخرى، في حين امتنع مسؤول أمني تركي عن التعليق على أي تورط للمخابرات العراقية في العملية.
وسبق أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، القضاء على زعيم "تنظيم الدولة"، بعملية للاستخبارات التركية في سوريا.
