الطريق
أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، عن إصابة أكثر من 400 من عناصر الشرطة بجروح خلال المواجهات مع المتظاهرين، وذلك خلال الاحتجاجات التي دعت إليها النقابات العمالية بمناسبة عيد العمال يوم الإثنين الماضي.
وأوضح وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، أن هؤلاء العناصر الأمنية تعرضوا للإصابة خلال المظاهرات المناهضة لتعديل سن التقاعد.
وقال دارمانان إن عدد المعتقلين في الاحتجاجات وصل إلى 540 متظاهراً، كما أفاد بأن 305 من رجال الأمن الذين أصيبوا كانوا في العاصمة باريس.
وطالب بتطبيق أشد العقوبات الجنائية على المهاجمين لرجال الأمن، وفقاً لشبكة "يورو نيوز" الأوروبية التي يقع مقرها في فرنسا.
وأعلنت النقابات عن مشاركة نحو 2.3 مليون فرنسي في المظاهرات التي شهدتها مختلف مناطق البلاد، بينما ذكرت وزارة الداخلية أن عدد المشاركين وصل إلى 800 ألف.
تواجه فرنسا أزمة اجتماعية وسياسية منذ مطلع العام الحالي، نتيجة للاحتجاجات المستمرة ضد خطط الرئيس إيمانويل ماكرون لإصلاح نظام التقاعد. وتتضمن هذه الخطط رفع سن التقاعد إلى 64 عاماً بدلاً من 62 عاماً، وهو ما كان مطبقاً سابقاً.
وفي شهر آذار/ مارس الماضي، استخدمت حكومة ماكرون صلاحيات دستورية خاصة لإجراء التغييرات المرتبطة بنظام التقاعد، دون تصويت البرلمان.