الطريق
أعلن رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس، عن اتفاق أطراف الصراع (الجيش وقوات "الدعم السريع")، على إرسال ممثلين عنهم للتفاوض.
ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن بيرتس قوله، إن الجنرالين المتحاربين في السودان (رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي")، اتفقا على إرسال ممثلين للتفاوض، موضحاً أن المفاوضات يُحتمل أن تجري في السعودية.
ولفت المسؤول الأممي إلى أن المحادثات المتوقعة ستركز في البداية على فرض وقف إطلاق نار ثابت وموثوق يتابعه مراقبون وطنيون ودوليون.
وأضاف أن الأعمال التحضيرية للمفاوضات لا تزال قيد الإعداد.
وأشار إلى التحديات التي يواجهونها في دفع كلا الطرفين للالتزام بالهدن الإنسانية التي يعلنانها.
وقال بيرتس: "من المهم التواصل مع كلا الطرفين، وجعلهما يلتزمان بوقف إطلاق النار حتى يتضح أن القتال والمضي قدماً ومحاولة تحقيق انتصارات على الأرض هي في الواقع انتهاك لوقف إطلاق النار".
وأوضح أن أحد الاحتمالات هو إنشاء آلية لمراقبة وقف إطلاق النار تضم مراقبين سودانيين وأجانب، وتابع "لكن يجب التفاوض على ذلك".
وأضاف أن المحادثات بشأن ترسيخ وقف إطلاق النار يمكن أن تتم في السعودية أو جنوب السودان، لافتاً أن إجراءها في الرياض قد يكون أسهل من الناحية اللوجستية لأنه تربطها علاقات وثيقة بالجانبين.
وقال: "حتى المحادثات في السعودية تنطوي على تحديات، لأن كل جانب يحتاج إلى ممر آمن عبر أراضي الطرف الآخر للوصول إلى المحادثات. وهذا صعب للغاية في حالة انعدام الثقة".
في حين لم يصدر أي تعقيب من الجانب السعودي حول احتمالية استضافة محادثات بين ممثلين عن البرهان وحميدتي.
كما لم يصدر أي إعلان رسمي من جانب الأمم المتحدة.