الطريق
أصدر رأس النظام بشار الأسد مرسوماً بإحداث "الصندوق الوطني لدعم المتضررين من الزلزال"، وذلك بعد مرور نحو شهرين على الكارثة التي ضربت عدة مدن شمالي سوريا وكان تأثيرها الأكبر في شمال غربي سوريا الخارجة عن سيطرة النظام.
ونشرت صفحة "رئاسة الجمهورية العربية السورية" بياناً عبر "فيسبوك"، أن بشار الأسد أصدر مرسوماً يقضي بإحداث الصندوق الوطني لدعم المتضررين من الزلزال.
وزعمت أنّ مهمة الصندوق ستكون دعم المتضررين من الزلزال مالياً ومساعدتهم على تجاوز الضرر الجسدي أو المادي أو المعنوي اللاحق بهم وذلك بحسب معايير محددة لم يفصح عنها بيان "رئاسة الجمهورية".
وقال البيان إن الصندوق سيتبعه لجان إغاثة فرعية وغرف عمليات وهي مسؤولة عن تطبيق إجراءات الدعم المالي التي يحددها الصندوق للأفراد المتضررين.
وأضاف أن موازنة الدولة التعامل مع الأضرار الواقعة على المجتمع، سواء التي أصابت البنى التحتية ومصادر المياه ومراكز الخدمة الصحية والمؤسسات والمدارس والمواقع الأثرية.
وزعم البيان أن الصندوق يتمتع بنظام مالي مستقل ويخضع لعملية التدقيق المالي من مؤسسات خارجية ذات خبرة عالية تعتمد نظام التدقيق المتّبع عالمياً، وأنّ إدارة العمل في الصندوق تعتمد على الشراكة بين القطاع الخاص والأهلي والرسمي.
ويأتي المرسوم في وقت يحاول فيه نظام الأسد استغلال كارثة الزلزال للحصول على الأموال والمساعدات المرسلة من دول عدة إلى سوريا بعد الزلزال المدمر الذي ضرب شمال سوريا وتركيا يوم 6 شباط 2023.
ومنذ ذلك اليوم، سرّعت دول عربية عدة محاولات تطبيع علاقاتها مع النظام، المعاقب دولياً وأوروبياً بسبب جرائم الحرب المرتكبة بحق الشعب السوري منذ عام 2011.
