الطريق
عيّن الرئيس التونسي قيس سعيد، سفير فوق العادة مفوض في دمشق، للمرة الأولى منذ انقطاع العلاقات مع نظام الأسد قبل نحو 11 عاماً.
واعلنت الرئاسة التونسية في بيان لها، أن سعيد عين السفير محمد المهذبي، سفيراً فوق العادة ومفوضاً للجمهورية التونسية في دمشق.
والسفير فوق العادة مرتبة دبلوماسية هي الأعلى في مراتب السفراء، تمنح عادة لشخص مكلف بمهام خاصة لبلده لدى بلدان أخرى أو منظمات دولية، وتمكّنه غالباً من إمكانيات استثنائية لأداء مهمته.
وكان الرئيس التونسي، قد أكد في أكثر من مناسبة أنه لا مبرر لعدم وجود سفير تونسي لدى دمشق وسفير للأخيرة لدى بلاده، وأنه حريص على استعادة العلاقات مع نظام الأسد بشكل كامل.
وكانت تونس قطعت علاقتها الدبلوماسية بشكل كامل مع النظام منذ عام 2012 خلال حكم الرئيس السابق المنصف المرزوقي، حيث أغلقت السفارة السورية في تونس، كما قررت تونس إغلاق سفارتها في دمشق، احتجاجاً على قمع النظام للاحتجاجات في البلاد، لكنها فتحت عام 2015 مكتبا لإدارة شؤون التونسيين في سوريا، خلال حكم الرئيس السابق الباجي قائد السبسي.
كما أجرى الرئيس التونسي قيس سعيد اتصالاً هاتفياً مع رأس النظام بشار الأسد، في شباط / فبراير الماضي، قدم له التعزية بضحايا الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا.
ومنتصف الشهر الجاري، وصل وزير خارجية النظام فيصل المقداد إلى تونس، وذلك في أول زيارة يجريها مسؤول في النظام إلى تونس منذ قطع العلاقات الدبلوماسية.
