الطريق
أكدت الولايات المتحدة، للسعودية وإسرائيل، عدم رضاها عن عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية، مشددة على أنها لن ترفع العقوبات بما يسمح بإعادة الإعمار في سوريا، وكذلك لن تغير موقفها من العلاقة مع الأسد.
وقال كبير النواب الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي ليندسي غراهام إنه أبلغ الرياض وتل أبيب إن واشنطن ستعارض أي جهود من أجل إعادة رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى الجامعة العربية، وذلك خلال مقابلة متلفزة مع قناة "العربية".
وكان غراهام قد التقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مدينة جدة قبل أسبوع، بالتزامن مع رغبة ودفع سعوديين من أجل إعادة الأسد إلى الجامعة، بعد اتفاق الجانبين على إعادة العلاقات القنصلية، تلته زيارة من وزير خارجية النظام فيصل المقداد إلى السعودية، قبل أن يقابلها وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان بزيارة مماثلة إلى دمشق الثلاثاء.
واستضافت السعودية اجتماعاً في جدة قبل أيام لوزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي مع نظرائهم من الأردن ومصر والعراق، للخروج باتفاق من أجل عودة النظام للجامعة، لكنه لم يخرج بأي نتائج واضحة في هذا السياق.
بدورها، أكدت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف أن الولايات المتحدة لاتزال حازمة في معارضتها للنظام السوري، مشددة على أن واشنطن لن تنظر في رفع العقوبات عنه للسماح بإعادة الإعمار.
وقالت ليف في مقابلة مع مجلة " ذا ناشيونال" المقربة من الإمارات، إن موقف واشنطن من النظام "لن يتغير"، قائلةً: " لن نقوم بالتطبيع، ولن نرفع العقوبات، ولن نعدل من موقفنا من النظام السوري حتى نرى الأسد يتقدم بطريقة واضحة وعميقة وحقيقية بشأن القضايا المنصوص عليها في القرار الأممي 2254".
وحول تطبيع الدول مع النظام السوري، أعربت المسؤولة الأمريكية عن "تفهمها لوجهات النظر العربية في التعامل مع سوريا"، إلا أنها أكدت على أن "هذه العلاقات يجب أن تجلب تغييراً منطقياً للأوضاع في البلاد".
ووصل بن فرحان إلى دمشق الثلاثاء، في أول زيارة معلنة لمسؤول دبلوماسي سعودي رفيع المستوى إلى دمشق، بعد قطيعة دبلوماسية كاملة دامت أكثر من 11 عاماً بين الجانبين، التقى خلالها الأسد، وهو ما فسره محللون في الشأن السوري، أنها من أجل سماع رأي الأسد شخصياً، لشروط الدول الرافضة لعودته إلى الجامعة العربية.