الطريق
دعا الشاهد السوري المعروف باسم "حفار القبور"، الثلاثاء، واشنطن إلى الضغط على الدول الساعية للتطبيع مع النظام السوري، وتشديد العقوبات على النظام السوري.
وبحسب موقع "ميدل إيست أي"، فإن الشاهد السوري "حفار القبور" حضر جلسة استماع للجنة الفرعية للشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، طالب إدارة جو بايدن بتشديد العقوبات الأمريكية على الأسد.
وذكر الشاهد الذي حضر الجلسة افتراضيا أن "الشعب السوري يتطلع إلى الولايات المتحدة للتأكد من أن هناك عواقب لمن يتعامل مع النظام المجرم".
ودعا الشاهد الولايات المتحدة إلى التعهد بعدم إعادة العلاقات مع الأسد، وتعزيز نظام العقوبات القائم حالياً، حاثاً واشنطن للمساعدة في الضغط على دول المنطقة العربية التي تتجه للتطبيع مع النظام السوري.
وقال: "من الأهمية بمكان أن يتم تطبيق القانون بأقصى حدوده (..) لم نشهد بعد أي تطبيق حقيقي لقانون قيصر"، مضيفاً أن "أولئك الذين يطبعون مع نظام الأسد هم متواطئون في جرائم حرب الأسد".
وتأتي جلسة الاستماع في خضم تحركات دبلوماسية تقودها المملكة العربية السعودية للتطبيع مع النظام السوري حيث التقى بشار الأسد بوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يوم الثلاثاء في دمشق.
كما عُقد اجتماع تشاوري قبل أيام في جدة لدول مجلس التعاون الخليجي والعراق والأردن ومصر لبحث الملف السوري واحتمالية عودة النظام إلى مقعد سوريا في الجامعة العربية، وانتهت من دون الاتفاق على عودته.
وصرحت الولايات المتحدة أنها تعارض التطبيع مع نظام الأسد، في حين يرى موقع "ميدل إيست أي" أن واشنطن اتخذت أخيراً نهجاً أكثر ليونة تجاه دول المنطقة التي تعمل على إعادة العلاقات مع النظام.
وكان "حفار القبور" شاهداً على جرائم الحرب والفظائع التي ارتكبها نظام الأسد وإيران وروسيا، بحق رجال ونساء وأطفال وشيوخ تعرضوا للتعذيب والإعدام بالغازات والقصف، ورميهم بقسوة في الخنادق، ويقول الشاهد إن سبب شهادته هو إخبار العالم بأنهم يحفرون مقابر جماعية الآن لدفن مزيد من ضحايا الأسد وإيران وروسيا.
وذكر الشاهد أنه شخص مدني، وكان قبل الحرب موظفاً إدارياً في بلدية دمشق، وكانت وظيفته أن يشرف على عمليات دفن المدنيين، لكنه في عام 2011 أجبرته مخابرات النظام السوري على العمل معها، للتخلص من الجثث التي تأتي من المشافي بعد نقلها من المعتقلات.