الطريق
أعلن التحالف العربي في اليمن، الإفراج عن 104 أسرى من الحوثيين بمبادرة إنسانية من السعودية لدعم جهود تثبيت الهدنة، وتهيئة أجواء الحوار بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة.
جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدث باسم التحالف العربي تركي المالكي، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".
وقال البيان، "تم استكمال عملية تبادل الأسرى والمحتجزين بإطلاق سراح 104 أسرى من الحوثيين لدى التحالف بمبادرة إنسانية من المملكة السعودية".
وذكر المالكي: "هذه المبادرة تأتي امتداداً للمبادرات الإنسانية السابقة من المملكة والمتعلقة بالأسرى، ودعم الجهود الرامية لتثبيت الهدنة وتهيئة أجواء الحوار بين الأطراف اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام، بحسب البيان.
وتبذل أطراف إقليمية ودولية مساعيَ حثيثة لتجديد هدنة استمرت 6 أشهر وانتهت في 2 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وتتبادل الحكومة والحوثيون اتهامات بشأن المسؤولية عن فشل تمديدها.
وأضاف المالكي: " قيادة القوات المشتركة للتحالف أنهت إجراءات إطلاق سراح الأسرى الـ 104 بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر وتم نقلهم ومغادرتهم إلى صنعاء اليوم الإثنين".
وبوقت متزامن، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن الصليب الأحمر يسهل عملية الإفراج من جانب واحد عن 104 محتجزين سابقين من أبها في المملكة العربية السعودية، إلى صنعاء و عدن في اليمن.
وأوضحت اللجنة الدولية في تغريدة: "غادرت أول رحلة تقل 48 محتجزاً سابقاً، دون تفاصيل.
وأمس الأحد، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إطلاق سراح 869 محتجزاً في اليمن، ضمن صفقة تبادل بين أطراف الصراع.
ومنذ الجمعة حتى الأحد، اكتمل تنفيذ عملية تبادل الأسرى في اليمن، وتم بموجبها إطلاق هذا العدد من الأسرى، بينهم 16 سعودياً و3 سودانيين.
وفي 20 آذار / مارس الماضي، اتفقت الحكومة اليمنية مع الحوثي على الإفراج عن 887 أسيراً ومختطفاً من الجانبين، في ختام مشاورات عقدت بسويسرا بالخصوص.
ويعاني اليمن حرباً بدأت عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وعدة محافظات نهاية 2014، واشتد النزاع منذ آذار / مارس 2015، بعد تدخل تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية لإسناد قوات الحكومة الشرعية في مواجهة جماعة الحوثي المدعومة من إيران.