الطريق
أكد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن فريد الحميد في تصريحات له بدء إجراءات تنفيذ عملية تبادل الأسرى بين الأطراف اليمنية المتحاربة لنقل ما يقرب من 900 محتجز على مدى ثلاثة أيام.
وتأتي عملية تبادل الأسرى تنفيذاً للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثيين في المحادثات التي اختتمت يوم 20 آذار الماضي بالعاصمة السويسرية بيرن.
ومن المقرّر أن يتم اليوم إطلاق سراح نحو 320 أسيراً، منهم 250 حوثياً ونحو 70 من طرف الحكومة اليمنية، وفق برنامج صفقة تبادل الأسرى.
بدورها، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان إن "فرق اللجنة الدولية قامت بتقييم الحالة الصحية للمحتجزين وأكدت أن حالاتهم الصحية تسمح بالسفر. وترافق فرق اللجنة الدولية المحتجزين وتشرف على نقلهم وتلبية أي احتياجات طبية لهم. وتستخدم اللجنة الدولية طائراتها لنقل المحتجزين جواً من ست مدن في اليمن والمملكة العربية السعودية وإليها".
إلى ذلك، قال المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأدنى والأوسط فابريزيو كاربوني: "تأتي هذه العملية اليوم وخلال شهر رمضان المبارك لتلم شمل مئات العائلات التي مزقها النزاع، دليلاً على حسن النوايا وبصيص أمل وسط معاناة كبيرة. نتمنى أن تعطي مثل هذه العمليات زخماً لحل سياسي أوسع، نأمل بأن يؤدي بدوره إلى عودة المزيد من المحتجزين إلى أحبائهم".
وفي 20 آذار الماضي، أعلنت الحكومة اليمنية الاتفاق مع الحوثيين على الإفراج عن 887 أسيراً ومختطفاً من الجانبين، في ختام مشاورات عقدت بسويسرا بهذا الخصوص.
والأربعاء، أعلنت الحكومة اليمنية تأجيل انطلاق تنفيذ تبادل الأسرى مع الحوثيين يوماً واحداً إلى الجمعة، وفق تغريدة لرئيس الفريق الحكومي في ملف الأسرى يحيى كزمان، غداة الإعلان عن بدء تنفيذ الصفقة الخميس.
ويعاني اليمن من حرب بدأت عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وعدة محافظات في نهاية 2014، واشتد النزاع منذ آذار 2015، بعد تدخل تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية، لإسناد قوات الحكومة الشرعية في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.