الشأن التركي

وسائل إعلام تركية تكشف أجندة تركيا خلال اللقاء الرباعي المرتقب بشأن سوريا

الجمعة, 14 أبريل - 2023
austin_tice

تواصل معنا

+961 3 733 933

friendsofaustintice@gmail.com

الطريق


تطرق تقرير صادر عن صحيفة "حرييت" القريبة من الحكومة التركية، إلى أجندة تركيا في الاجتماع الرباعي المرتقب، مطلع أيار القادم لوزراء خارجية تركيا وإيران وروسيا والنظام السوري، في إطار عملية التطبيع بين أنقرة ودمشق.

وحسب الصحيفة سيطرح الجانب التركي سيطرح خلال اجتماع موسكو الرباعي 4 قضايا محددة، هي دفع العملية السياسية في سوريا، وضمان تمثيل المعارضة في المرحلة المقبلة، ومكافحة الإرهاب، وعودة اللاجئين والمساعدات الإنسانية.

وقالت مصادر الصحيفة التركية، إن اللجنة الدستورية لم تجتمع منذ شهور، وإن الاجتماعات السابقة لها لم تسفر عن شيء، وهناك ضرورة لإحياء العملية بصيغ مختلفة إذا لزم الأمر، وإن الاتصالات مستمرة مع المعارضة السورية، ويمكن الجمع بين النظام والمعارضة في إطار منصة آستانة، لكن الأمر سيستغرق وقتاً حتى يتم بناء هذه العملية بطريقة صحية.

وأكدت المصادر على أن مكافحة الإرهاب من أهم القضايا بالنسبة لتركيا، التي تريد تطهير المناطق المتاخمة لحدودها في سوريا من قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، عبر التعاون مع دمشق، وأن الرسالة التركية في هذا الشأن، هي أن "وحدة أراضي سوريا مهمة للغاية بالنسبة لتركيا، ويجب إخلاء جميع العناصر الإرهابية، بما في ذلك وحدات حماية الشعب، من شمال سوريا".

وأشارت إلى أن ملف عودة اللاجئين سيتحقق مع إحياء العملية السياسية، موضحة أن "حكومة" التظام، اتخذت خطوات بالفعل، وأصدرت حتى الآن أكثر من 20 عفواً عن معتقلين، كما أن تركيا وروسيا وإيران، وهي الدول الضامنة لمسار آستانة، ستلعب دوراً ضامناً في هذه العملية أيضاً، وهذه المرة قد يتم إصدار "عفو" جديد أوسع.

وبالنسبة للمساعدات الإنسانية، قالت المصادر إن تركيا مستعدة، لإبداء المرونة لإيصالها إلى جميع أنحاء سوريا دون انقطاع، عبر بواباتها الحدودية، وتأكدت الحاجة لهذه القضية، لا سيما بعد زلزال 6 فبراير/ شباط المدمر، الذي ضرب مناطق في جنوب تركيا وشمال غربي سوريا، وتم دعم وصول المساعدات عبر خطوات بناء الثقة، ضمن خريطة الطريق التركية للتطبيع مع دمشق.

وكشفت المصادر عن أن تركيا تحاول ضمان التنسيق مع الدول العربية، في إطار عملية التطبيع مع سوريا، وتجري حالياً محادثات مع السعودية وقطر، مشيرة إلى أن زيارة وزير خارجية النظام فيصل المقداد للسعودية الأربعاء، في أول زيارة لمسؤول لدى النظام إلى المملكة، منذ اندلاع الثورة في سوريا عام 2011.

على الجانب المقابل، لفتت المصادر إلى أن دمشق تريد انسحاب القوات التركية من مناطق العمليات في شمال سوريا، وتطالب بالتزامات أكثر تحديداً فيما يتعلق بوحدة الأراضي السورية، وأنه بينما تقوم أنقرة بحركة اتصال مكثفة مع الدول الثلاث روسيا وسوريا وإيران، تحافظ على الاتصالات مع لا الدول العربية، وتحاول ضمان التنسيق مع من يعمل منها على تطبيع العلاقات مع النظام السوري.

وذهبت إلى أن أحد العوامل التي تعرقل تقدم عملية التطبيع بين أنقرة ودمشق، هي السياسة الأميركية في المنطقة، والخطط المستقبلية للولايات المتحدة، فيما يتعلق بشمال شرقي سوريا، حيث إنه على الرغم من رد الفعل الحاد من تركيا الحليفة في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، تواصل واشنطن تعاونها الميداني، بأقصى سرعة، مع الوحدات الكردية.

وأكدت المصادر على أن هناك مكاسب مهمة يمكن أن يحققها البلدان الجاران، في نهاية العملية، فمن وجهة نظر تركيا، تعتبر عودة اللاجئين من الموضوعات البارزة، وأثناء اتخاذ هذه الخطوة تتصرف أنقرة بحذر، حتى يتمكن اللاجئون من العودة إلى بلدانهم بأكثر الطرق أماناً، وبالنسبة للخطط الأميركية المستقبلية لشمال شرقي سوريا، يعد التطبيع بين تركيا والنظام، هو العنصر الأقوى الذي سيعطل هذه الخطط.

ومن المقرر، بحسب ما أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن يعقد الاجتماع الرباعي لوزراء الخارجية في موسكو أوائل مايو المقبل، لافتاً إلى أن هذا الاجتماع سيمهد لعقد لقاء بين رؤساء تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري.