الطريق
أطلقت مليشيا "الحوثي" اليمنية، إطلاق سراح 48 معتقلا في العاصمة صنعاء، بمناسبة شهر رمضان المبارك، قبل أقل من يومين من عملية لتبادل الأسرى بين الحوثيين والحكومة اليمنية تستمر لثلاثة أيام.
وقالت وكالة الأنباء (سبأ) بنسختها الحوثية: "تم اليوم بصنعاء الإفراج عن 48 فردا من المغرر بهم الذين تم التحفظ عليهم من قبل الأجهزة الأمنية بعد أن كان تحالف العدوان ومرتزقته قد استدرجهم للقتال إلى جانبه".
ونقلت الوكالة عن المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع قوله، إن "عملية الإفراج جاءت بناء على توجيهات زعيم الجماعة عبدالملك بدر الدين الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، بمناسبة شهر رمضان المبارك" دون مزيد من التفاصيل.
ولم يصدر تعليق من قبل الحكومة اليمنية حول الأمر أو إن كان إطلاق سراح هؤلاء ضمن عملية تبادل الأسرى التي أعلن عنها في 20 آذار الماضي والتي كان من المفترض أن تبدأ الخميس، وتم تأجيلها إلى الجمعة.
وفي 20 آذار الماضي، أعلنت الحكومة اليمنية الاتفاق مع جماعة الحوثي، خلال مفاوضات في برن السويسرية، التوصل إلى اتّفاق على تبادل أكثر من 880 أسيراً، في بادرة أمل جديدة مع تسارع الجهود لإنهاء الحرب.
وتم التوصل للاتفاق على التبادل بعد أيام على إعلان السعودية وإيران اللتين تدعمان أطرافا مختلفة في النزاع، توصلهما إلى اتفاق على استعادة علاقاتهما الدبلوماسية بعد سبع سنوات من القطيعة.
والثلاثاء، أعلن عضو لجنة التفاوض في الفريق الحكومي ماجد فضائل أن "عملية تبادل الأسرى مع جماعة الحوثي تنطلق الخميس بإطلاق سراح 322 أسيرا، بينهم 72 تابعين للحكومة و250 من الحوثيين".
والأربعاء، أعلنت الحكومة اليمنية، تأجيل انطلاق تنفيذ تبادل الأسرى مع الحوثيين يوما واحدا إلى الجمعة وفق تغريدة ليحيى كزمان رئيس الفريق الحكومي في ملف الأسرى، غداة الإعلان عن بدء تنفيذ الصفقة الخميس.
ومن المنتظر أن تنطلق عملية التبادل الجمعة عبر رحلات طيران متبادلة للصليب الأحمر من عدن وصنعاء، وصنعاء وعدن.
وستتبعها في اليوم التالي رحلات بين صنعاء والرياض وأبها جنوبي السعودية والمخا غربي اليمن. وفي اليوم الثالث ستكون هناك رحلات بين مأرب وصنعاء.
وتأتي عملية التبادل الجديدة في خضم محاولات حثيثة للبناء على التقارب السعودي الإيراني وترسيخ هدنة لمدة ستة أشهر في اليمن تكون مقدمة لمرحلة انتقالية تشهد مفاوضات لسلام شامل.
ويعاني اليمن حرباَ بدأت عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وعدة محافظات نهاية 2014، واشتد النزاع منذ آذار 2015، بعد تدخل تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية لإسناد قوات الحكومة الشرعية في مواجهة جماعة الحوثي المدعومة من إيران.