الطريق
أعلن نظام الأسد وتونس في بيان مشترك، أن دمشق قررت إعادة فتح سفارتها بتونس وتعيين سفير على رأسها، وذلك تجاوباً مع مبادرة الرئيس التونسي قيس سعيد بتعيين سفير لبلاده لدى النظام.
وجاء في البيان المشترك، أنه "تجاوباً مع مبادرة رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد بتعيين سفير لدى الجمهورية العربية السورية، أعلنت الحكومة السورية عن موافقتها الفورية على هذا التعيين، وقررت إعادة فتح السفارة السورية بتونس، وتعيين سفير على رأسها في الفترة القليلة القادمة".
وأضاف البيان وفق ما نقلت وكالة إعلام النظام "سانا"؛ "حرصاً من الجانبين على إعادة العلاقات السورية التونسية إلى مسارها الطبيعي، يتواصل التشاور والتنسيق بين وزيري الخارجية في البلدين تكريساً لروابط الأخوة العريقة التي تجمع سورية بتونس، وإعلاءً لقيم التضامن والتآزر بينهما، ولما فيه خير ومصلحة شعبيهما الشقيقين".
وكان قيس سعيّد قد وجه بتسريع إجراءات تعيين سفير جديد لدى العاصمة السورية دمشق، في تطور لافت تجاه التطبيع مع رأس النظام بشار الأسد.
وأفاد الحساب الرسمي للرئاسة التونسية على فيسبوك حينها، بأن الرئيس قيس سعيد وجه اليوم الإثنين تعليمات لوزير الشؤون الخارجية نبيل عمار بالشروع في إجراءات لتعيين سفير جديد لدى دمشق.
وقطعت تونس العلاقات الدبلوماسية مع سوريا منذ نحو عقد احتجاجا على الإجراءات العنيفة التي اتخذتها حكومة دمشق في مواجهة الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية عام 2011؛ ما أودى بحياة مئات الآلاف من المدنيين وخروج الملايين من البلاد.
ومنذ أن سيطر سعيد على جميع السلطات تقريبا في تموز/ يوليو 2021 فيما وصفه خصومه السياسيون بانقلاب، أبدت تونس استعدادها لتغيير موقفها الدبلوماسي مع سوريا.
وأعادت تونس إنشاء بعثة دبلوماسية محدودة إلى سوريا عام 2017، لأهداف منها المساعدة في تعقب أكثر من ثلاثة آلاف تونسي يقاتلون في سوريا.