الطريق
كشفت صحيفة "الجريدة" الكويتية عن لقاء مرتقب سيجمع وزراء الخارجية العرب في السعودية، لبحث ملف عودة نظام الأسد للجامعة العربية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى، أن وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعاً في جدة الأسبوع المقبل، لمناقشة قضايا عربية مهمة من أبرزها عودة سوريا إلى احتلال مقعدها بالجامعة.
وأوضحت أن هذه العودة تتطلب إجماعاً عربياً كما اتُخذ سابقاً قرار تجميد عضويتها، لافتةً إلى أن الكويت ستكون مع القرار الذي ستتخذه جامعة الدول العربية.
وعادت مسألة عودة نظام الأسد للجامعة العربية إلى الواجهة مجدداً بعد انطلاق المحادثات بين السعودية والنظام السوري بخصوص استئناف الخدمات القنصلية، إذ أشار وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بتصريحات صادرة عنه مطلع شهر آذار / مارس الماضي، إلى إمكانية تطور المباحثات مع نظام الأسد لدرجة عودته للجامعة العربية.
وحدد السفير حسام زكي الأمين العام المساعد المشرف على شؤون مجلس الجامعة العربية يوم 19 أيار / مايو المقبل، موعداً لانعقاد القمة العربية رقم 32 المقرر عقدها في الرياض.
وتعتبر المملكة العربية السعودية واحدة من أبرز الدول التي عارضت طوال السنوات الماضية الجهود الجزائرية والعراقية المنسقة مع روسيا وإيران، الرامية لإعادة مقعد سوريا في الجامعة العربية للنظام، لكن مسار التطبيع بين المملكة وإيران، وانفتاحها على نظام الأسد، فتح الباب أمام احتمالية تغيير هذا الموقف.