الطريق
هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كلًا من النظام السوري وحركة "حماس" الفلسطينية، بالتزامن مع نشر وسائل إعلام إسرائيلية لأسماء مسؤولين أمنيين إيرانيين يعملون في سوريا.
وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي، إن "النظام السوري وحركة حماس سيدفعان ثمناً باهظاً، وذلك بعد إطلاق عدة صواريخ من داخل الأراضي السورية باتجاه الجولان".
كما تعرضت عدة مستوطنات متاخمة لقطّاع غزة خلال اليومين الماضيين إلى قصف صاروخي من داخل القطاع، في ظلّ اقتحامات متكررة لقوات الأمن الإسرائيلية للمسجد الأقصى ومواجهات مع فصائل فلسطينية في مدن عدة، وسط أزمة سياسية معقدة تعيشها إسرائيل.
وقال نتنياهو، "لن نسمح لحركة حماس بتثبيت أقدامها في سوريا"، مشيراً إلى أن "نظام الأسد يعلم أن الثمن الذي دفعه ليس سوى البداية".
جاء تهديد نتنياهو، بالتزامن مع نشر وسائل إعلام إسرائيلية تسريبات لمسؤولين أمنيين وضباط كبار في مليشيا "الحرس الثوري الإيراني" يعملون في سوريا.
وبحسب التسريبات، التي نشرها موقع "إسرائيل هيوم"، فإن مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى، يعملون على إنشاء شبكات دفاع صاروخي إيرانية متطورة، من بينهم علي حسن مهدوي رئيس القسم السوري - اللبناني في "فيلق القدس".
كما يعمل رازي أحمد موسوي رئيس مكتب الدعم في المشروع، وهو المسؤول كذلك عن الأسلحة والذخيرة ونقلها من إيران إلى سوريا ولبنان، تبعاً للموقع.
وإلى جانب هذه الأسماء، يوجد اسم غلام حسن حسيني ومهمته الإشراف على تحديث الصواريخ وجعلها أكثر دقة، بالإضافة إلى ثلاثة مسؤولين من مليشيا "حزب الله اللبناني" هم عباس محمود زلزلي وعباس محمود الدباس وجلال اللبناني.
ومن بين الضباط أيضاً، أمير حاجي زادة الذي يقود فريقاً مكوناً من ضباط من "فيلق القدس" وسلاح الجو في "الحرس الثوري".
وإلى جانبهم، باسم الحاج زادة الذي استغل اغتيال قائد "فيلق القدس" السابق، قاسم سليماني، لزيادة نفوذه في إيران، إذ يعمل بشكل أساسي في مقر الدفاع الجوي الذي أنشأه بنفسه في سوريا.
وتشمل الشبكات وفق التسريبات سوريا ولبنان والعراق أيضاً، ولا تستهدف إسرائيل فقط، بل تطويق المنطقة بما في ذلك دول الخليج العربي.
ووفق الموقع، بات لدى الضباط الإيرانيين تخوفات من الذهاب إلى سوريا نتيجة استهدافهم المتكرر.
وأشار التقرير إلى أن إيران عملت على مشروع شبكات الدفاع الصاروخي المتطورة منذ سنوات، وسيعمل في إطار قوات النظام السوري ومليشيا "حزب الله اللبناني"، بـ ”عملية سرّية للغاية".
وأضاف: "يدور الحديث حول أنظمة دفاع جوي متطورة يصل مداها لمئات الكيلومترات، بالإضافة إلى أنظمة تكتيكية محلية تقدمها إيران لحلفائها في سوريا والعراق واليمن لإحاطة إسرائيل بحلقة دفاع جوي وبشكل مجاني".