الطريق
علقت الخارجية الإيرانية على إرسال البحرية الأمريكية غواصة تعمل بالوقود النووي إلى الشرق الأوسط، معتبرة أن ذلك "محاولة أمريكية للتغطية على تراجع قوتها في العالم".
وذكر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الإثنين، في تغريدات على "تويتر"، أنّ إرسال الغواصة وإعادة انتشار المدمرات والقاذفات في الشرق الأوسط "في ظروف بدأت تشكل فيها معادلات إقليمية جديدة نظاماً جديداً يعتمد عدم الحاجة للقوات العسكرية من خارج المنطقة، يعدان جزءاً من محاولة الإدارة الأمريكية للتستر على مسار أفول قوتها في العالم".
وأضاف كنعاني أنّ الإدارة الأمريكية من خلال "إثارة حروب دورية ونشر الفوضى والخلاف في الشرق الأوسط تحرّكت عكس إرادة شعوب المنطقة"، داعياً إياها إلى العمل "بواقعية لإدراك الحقائق الجديدة وتجنب التدخل في الشرق الأوسط والخليج لمصلحة الكيان الصهيوني المترنح"، بحسب قوله.
والسبت، أعلنت البحرية الأمريكية أنّ غواصة تعمل بالطاقة النووية ومزودة بصواريخ موجهة، وصلت إلى الشرق الأوسط لتدعم الأسطول الخامس الأمريكي الذي يتخذ من البحرين مقراً له.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال، عن الجيش الأمريكي، قوله، إنه أرسل الغواصة رداً على الهجمات الأخيرة على المواقع الأمريكية من قبل المتحالفين مع إيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه في الغالب لا يتم الإعلان عن تحركات الغواصات إلا إذا أراد البنتاغون إرسال رسالة. ونقلت عن مسؤولين أمريكيين، قولهم إنّ لديهم معلومات استخبارية تفيد بأنّ إيران كانت تهدف إلى تنفيذ مزيد من الهجمات في جميع أنحاء المنطقة بالمدى القريب.