الشأن السوري

سياسي

شخصيات معارضة سورية تتضامن مع الفلسطينيين

الأربعاء, 19 مايو - 2021
علم الثورة والعلم الفلسطيني
علم الثورة والعلم الفلسطيني

الطريق

أعلنت مجموعة شخصيات سورية معارضة عن تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني بمواجهة العدوان الإسرائيلي.

وفي بيان تضامني قالت المجموعة: "بمقدار ما أظهر الفلسطينيون استعدادهم للتضحيات الكبرى، كسرت انتفاضتهم الجديدة شوكة الاحتلال ووجهت ضربة لغطرسته ووضعت حدا لإمكانية الهرب من العقاب". 

ووقع على البيان الذي تسلم "الطريق" نسخة منه، كل من رياض حجاب، وأحمد معاذ الخطيب، وأيمن أصفري، وناصر سابا، ومروان قبلان، وأحمد رحال، ورياض نعسان آغا، ومحمد صبرا، وبرهان غليون، وغيرهم.

وقال الموقعون على البيان:" إنَّ المقاومة الشعبية الفلسطينية ربحت في هذه المواجهة الرهان الاستراتيجي وأثبتت وجودها كقوة يحسب حسابها بعدما تمادت تل أبيب في أعمال التدمير الانتقامية التي تستهدف المدنيين من دون تمييز، والمباني العامة والبنى التحتية في قطاع غزة المحاصر؛ وكشفت في هذه المواجهة غير المتكافئة حقيقة الجوهر العنصري للنظام الإسرائيلي القائم، وأسقطت صفقة القرن المشؤومة".

وأضافوا: "أبرزت الانتفاضة عبثية الرهان على الدبلوماسية الدولية وعلى التعاون مع سلطة الاحتلال في التوصل إلى حل يحقق الحد الأدنى من الحقوق الفلسطينية".

وتابع البيان أنّ الانتفاضة الفلسطينية الحالية "فضحت بالمناسبة ذاتها أدعياء المقاومة وميليشياتهم الطائفية التي استخدمت شعار تحرير فلسطين لتبرير التآمر على ثورة الشعب السوري والمشاركة في حرب الإبادة الجماعية وإزهاق أرواح مئات آلاف الأبرياء وتهجير الملايين منهم، دفاعاً عن عرش ديكتاتور صغير وخدمة لمصالح طهران التوسعية". 

وأردف البيان أنّ "هذه الانتفاضة الوطنية لتؤكد لجميع المناضلين من أجل الحرية مجموعة من الحقائق يجدر بكل الحركات التحررية وفي مقدمتهم السوريون الذين يخوضون غمار حرب شرسة ودموية ضد تحالف عدواني وعنصري غاشم، أن لا يستهينوا بها". 

ووفق البيان، فإن من الدروس المستفادة: "وحدة القوى الوطنية هي شرط التقدم في معركة الحرية في كل زمان ومكان؛ وأن عدم التوازن في القوى العسكرية لا يعني عدم القدرة على المقاومة وتحقيق المكاسب السياسية والاستراتيجية على طريق الانتصار، وأن تفوق الحركات الثورية لا يكمن في قوة سلاحها وإنما في قوة إرادة مناضليها وإيمانهم الذي لا يتزعزع بعدالة قضيتهم وقدرتهم على المبادرة والتنظيم والتمسك بالأمل مهما كانت الظروف والتحديات؛ وأنه لا توجد قوة يمكن أن تقهر إلى الأبد إرادة شعب تمسك بأرضه وآمن بحقه في الحرية والبقاء". 

وأعرب الموقعون عن أسفهم؛ لأنّ الانتفاضة الفلسطينية الحالية، أكدت وللمرة الألف، "خطأ الرهان على منظمات الأمم المتحدة لوقف نزيف الدم والحد من تغول قوى السيطرة والاحتلال، وأظهرت حالة الشلل التي يعيشها المجتمع الدولي بسبب تعطيل العمل بالمواثيق الدولية من قبل دول مركزية جعلت من أولوياتها دعم التطهير الإثني في فلسطين وغض النظر عن تطبيق سياسة الانتقام الجماعي، وتوفير الحماية الدائمة في مجلس الأمن للعدوان الإسرائيلي". 

وكان الاحتلال قد أطلق عملية عسكرية واسعة ضدَّ قطاع غزة منذ 10 أيار/مايو الجاري، استهدفت خلالها المقاتلاتُ الحربية منازل مدنيين وأبراجاً سكنية ومؤسسات إعلامية، إضافة إلى الشوارع والبنى التحتية في القطاع.