الشأن السوري

ميداني

أعزاز: قتلى وجرحى باشتباكات بين الفصائل

الثلاثاء, 4 أبريل - 2023

الطريق


يسود التوتر مدينة اعزاز شمالي حلب، على خلفية مقتل شخصين واشتباكات عنيفة بين مجموعتين من الفصائل العسكرية، في حين دفع الجيش الوطني السوري بقوات فض نزاع. 

واندلعت اشتباكات بين فصائل من الفيلق الثالث في الجيش الوطني و"كتيبة المثنى" المعروفة بـ"كتيبة حسانو"، وهي تابعة لـ"تجمّع الشهباء" المقرّب من "هيئة تحرير الشام"، حسب "تلفزيون سوريا". 

وأوضحت المصادر أنّ المشكلة بدأت في مخيم "فريق ملهم" على طريق قية نيارة شرقي اعزاز، خلال تجمّع الأهالي لاستلام حصصٍ إغاثية، حيث فوجئوا بسيارة عسكرية يقودها شخص أصرّ على المرور وبطريقة "مستفزة" وسط التجمّع. 

وتلاسن هذا الشخص مع الأهالي الذي تبيّن أنّه يتبع لـ"كتيبة حسانو" التي يقودها محمود حسانو (أبو زيد)، وهو شقيق أحمد حسانو (مدير "فريق ملهم التطوعي" في اعزاز)، ليعود الشخص مع مجموعة عسكرية تعتدي بالضرب بـ"أخمص البواريد" على المدنيين، وهم من أهالي بلدة حيان شمالي حلب. 

بعد الاعتداء، اندلعت اشتباكات بين مجموعة عسكرية من أهالي حيان في الفيلق الثالث وعناصر "كتيبة حسانو"، وامتدت الاشتباكات إلى داخل مدينة اعزاز، حيث استهدف عناصر "حسانو" سيارة عسكرية تابعة لـ"لواء عاصفة الشمال" في الفيلق الثالث، وأدّى إلى مقتل اثنين من  اللواء. 

وذكرت المصادر أنّه بعد مقتل عنصرين من "لواء عاصفة الشمال"، اقتحمت مجموعات من الفيلق الثالث، جميع المقار العسكرية التابعة لـ"كتيبة حسانو" في مدينة اعزاز، وسط اشتباكات استُخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والرشاشة وقواذف "RBG".

ودعت جميع مساجد مدينة اعزاز، ليلاً، جميع الأطراف للتوقّف عن الاشتباكات حفاظاً على سلامة المدنيين، كما طالبت بتدخّل الجيش الوطني لوقف القتال. 

وخلال ساعات انتشرت قوات عسكرية من مختلف فيالق الجيش الوطني، في محيط دوار القلعة ووسط مدينة اعزاز، لفضّ النزاع بين المجموعات المشتبكة، في ظلِّ توترٍ ما يزال يسود المدينة. 

يشار إلى أنّ ثلاثة فصائل عسكرية متحالفة مع "هيئة تحرير الشام" شمالي حلب أعلنت، مطلع شباط الماضي، اندماجها تحت مسمّى أطلقت عليه "تجمّع الشهباء"، مؤكّدة على أنها تسعى إلى "رص صفوفها العسكرية وتنظيمها".