الطريق
حذر الائتلاف الوطني من تعرض حوران لحملة إبادة ممنهجة من خلال تكثيف القصف من قبل قوات النظام المجرم والميليشيات الإيرانية الإرهابية، وذلك بعد عرقلة النظام أي سبيل للوصول إلى تسوية تفاوضية، حيث فرض شروطاً تعجيزية منها الاعتراف بشرعية رأس النظام المجرم.
وقال في بيان، إنه رداً على تعجرف النظام وسياسته القائمة على مبدأ "التهجير أو الإبادة" خدمة للأجندة الإيرانية، ورداً على إصراره باستمرار الحصار والقصف والإمعان في خياراته الإرهابية بحق المدنيين، اختار شباب حوران وقياديو وممثلو الأهالي فيها طريق الصمود ومواجهة المخططات الإرهابية التي وضعها النظام ورعاته الإيرانيون والروس.
وحذر الائتلاف الوطني، المجتمع الدولي من مغبة التخلي عن مسؤولياته تجاه حماية المدنيين في درعا، وينبّه إلى ما يخطط له النظام والإيرانيون وأنهم يرتكبون ويحضّرون لارتكاب المزيد من الجرائم لإخضاع أهالي حوران رغم كل ما قدموه من مبادرات واستعداد للقبول بحل معقول.
وأكد أن أبطال حوران يحملون همّ وطنهم وبلدهم وثورتهم وهم معرضّون اليوم للإبادة والقتل والتهجير، بعد محنة طويلة من الحصار والجرائم بحقهم، ويؤكدون اليوم أنهم لن يرضخوا للابتزاز من أي طرف، وعلى جميع قوى الثورة أن تقف إلى جانبهم بكل الطرق الممكنة.
وشدد على أن المجتمع الدولي مسؤول عما يخطط له النظام ورعاته، ولا يمكن فهم الصمت الدولي إلا كشراكة في الجريمة، وعليه لا بد من موقف دولي عاجل وفوري وصارم، يشمل رسائل واضحة بضرورة رفع الحصار ووقف القصف بشكل فوري، والعودة لاحترام الاتفاقات التي تم إبرامها في المنطقة مسبقاً.
وجدد الائتلاف دعمه لأهل في حوران، ولخيارهم في الدفاع عن النفس والأرض، وردِّ صولة المجرمين، وأشاد بصمود المدنيين وإصرارهم على البقاء في أرضهم، ونرفض أي مشروع جديد لتهجير وطرد أي مواطن سوري من أرضه وبيته.
وحذّر الائتلاف الوطني دول المنطقة من تمكين المشروع الإيراني الخبيث في الجنوب السوري، ويؤكد أن أي سكوت عن إبادة وتهجير أهالي درعا هو موافقة ضمنية على هذا المشروع بل هو شراكة فعلية في تمكين الميليشيات الطائفية الإرهابية في حوران.