الطريق
نددت وزارة الخارجية الإيرانية بالهجمات الإسرائيلية على العاصمة دمشق وضواحيها، مطالبة مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات ضد إسرائيل ووقف اعتداءاتها.
وأفاد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أنه للأسف ومن المثير للدهشة، عدم صدور رد فعل رادع من المجتمع الدولي على الهجمات العسكرية العدوانية والمستمرة للكيان الصهيوني على سوريا، بما في ذلك على المطارات المدنية وحتى المناطق السكنية.
وأوضح أن هذا الأمر شجع الكيان الصهيوني على الاستمرار في جرائمه المتكررة وانتهاكه لسيادة ووحدة أراضي بلد مستقل وعضو في الأمم المتحدة، معتبراً أن مثل هذه التصرفات العدوانية انتهاك واضح ومستمر للقوانين والأنظمة الدولية.
ولفت كنعاني إلى أن هذه الهجمات هي لصرف الانتباه عن الأزمات الداخلية والانقسامات العميقة لهذا الكيان، وعن قبوله بالانفتاحات الأخيرة في العلاقات الخارجية السورية.
وطالب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالعمل فوراً بمسؤوليتها القانونية واتخاذ إجراءات ضد المعتدي، ومنع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية وانتهاكها الجسيم والمتكرر لسيادة سوريا وسلامتها الإقليمية.
وللمرة الثانية في أقل من 24 ساعة، نفذ الطيران الإسرائيلي، ليل الخميس - الجمعة، هجوماً جوياً جديداً برشقات من الصواريخ من الجولان المحتل، مستهدفاً أحد المواقع في ريف دمشق، بعد هجوم سابق استهدف عدة مواقع في محيط دمشق، ما أدى إلى إصابة جنديين اثنين ووقوع بعض الخسائر المادية.
وعن هجوم الخميس الفائت، أشارت مصادر محلية إلى أن الغارة الأولى استهدفت قاعدة للدفاع الجوي في محيط دمشق، في حين استهدفت الثانية هدفاً متحركاً على المتحلق الجنوبي، يُعتقد أنه موكب لإحدى الشخصيات الأجنبية الحليفة لنظام الأسد، كان في طريقه إلى منطقة المربع الأمني في حي كفرسوسة، حيث شهدت المنطقة حركة كثيفة لسيارات الإسعاف والإطفاء بُعيد الاستهداف.
وتشن إسرائيل، منذ سنوات، مئات الهجمات والضربات الجوية على سوريا، تطول مواقع لجيش النظام وأهدافاً إيرانية وأخرى لمليشيا "حزب الله"، بينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق متفرقة.
ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.