الطريق
أفاد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه يتعين على اللجنة الدستورية السورية أن تعود إلى عملها في جنيف بشكل هادف وسريع بروح المصالحة.
وأشار بيدرسون خلال إحاطة أمام ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، إلى أهمية توفير الموارد اللازمة للاستجابة الطارئة بعد الزلزال المزدوج الذي ضرب مدينة قهرمان مرعش الشهر الماضي، وأثر على 11 ولاية تركية، وشمال غربي سوريا.
وأوضح أنه "من المهم أن تستمر المساعدات الإنسانية في سوريا والدول المجاورة، وأرحب بالتعهدات في مؤتمر المانحين الدولي المنعقد في بروكسل، وأطالب بالإسراع في تطبيق هذه التعهدات".
وأكد بيدرسون أهمية الحفاظ على السلام في المناطق المتضررة من الزلزال في سوريا، مشيراً إلى أنه من الضروري الجمع بين كافة الأطراف في سوريا لتوفير بيئة مناسبة في عملية التعافي بعد الزلزال.
ولفت المبعوث الأممي إلى أن الجهات الفاعلة خارج سوريا يجب أن تركز على كيفية توفير المزيد من الموارد، وكيفية القضاء على ما يمنع وصول الموارد الأساسية مثل العقوبات.
وأكد أنه يواصل إعطاء الأولوية للعمل بخصوص المختطفين والمحتجزين والمعتقلين والمفقودين ، لافتاً إلى أن الزلزال المزدوج أدى إلى تفاقم الوضع ولم تتمكن العائلات من سماع أخبار أقاربهم.
وبيّن بيدرسون أن التعاون المنسق بين جميع الجهات الفاعلة في العملية السياسية سيحدث فرقاً كبيراً.
وذكّر بأن اللجنة الدستورية أوقفت عملها لمدة 10 أشهر، مضيفاً: "على اللجنة الدستورية أن تعود إلى عملها في جنيف بطريقة هادفة وسريعة بروح المصالحة".
كما أشار المبعوث الأممي إلى أن الوضع الحالي لا يمكن تحمله، موضحاً أن "هناك حاجة أكثر من أي وقت مضى للعملية السياسية التي يقبلها السوريون، بقيادتهم وبدعم من المجتمع الدولي، والتي تلعب فيها الأمم المتحدة دوراً تيسيرياً".