الطريق
قالت مصادر محلية، إن رجلاً وطفليه فارقوا الحياة، بينما أصيب باقي أفراد العائلة بجراح، جراء انفجار لغم بعد عودتهم إلى منزلهم الكائن في بلدة التبني بريف دير الزور الغربي، عقب إخلائه من قبل قوات النظام.
وبحسب المصادر، فإن المدني عبد الرحمن الحميد قُتل مع اثنين من أطفاله، وأصيب باقي أفراد عائلته بجروح متفاوتة الخطورة، يوم أمس الأربعاء، جراء انفجار عبوة ملغمة في منزله بعد عودته له، عقب إخلائه من عناصر الأمن العسكري في قوات النظام.
وأشارت المصادر إلى أن الأمن العسكري كان يتخذ المنزل مقراً عسكرياً له منذ عدة سنوات، وانسحب منه قبل أيام بعد مطالب حثيثة لإخلاء المنزل.
وتسيطر قوات النظام والمليشيات الإيرانية على عدد كبير من منازل المدنيين في مناطق سيطرته بمحافظة دير الزور، حيث تتخذها مقرات ونقاط عسكرية.
وكان "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" ، قد أكد في بيان له، على مسؤولية النظام السوري في تحييد خطر الألغام في المناطق التي يسيطر عليها، إذ يقع على عاتقها التأكد من خلو المناطق السكنية والمزارع والطرق وجميع المرافق الأخرى من الألغام، ووضع إشارات تحذيرية واضحة في المواقع التي يعتقد وجود ألغام فيها، وخصوصاً في المناطق التي شهدت اشتباكات مسلحة خلال السنوات الماضية.
وقالت المتحدثة الإعلامية لدى المرصد نور علوان إن النظام السوري يكتفي بعد السيطرة على منطقة ما بتنفيذ عمليات محدودة جداً لنزع الألغام أو تفجير الذخائر، ولا يهتم بتسخير موارده البشرية والمادية لتطهير تلك المناطق على نحو كامل، ما يتسبب عادة بخسائر فادحة في أرواح وممتلكات المدنيين بعد عودتهم إلى بيوتهم.
وسبق أن نشر مكتب "برنامج الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية" (أوتشا) تقريراً قال فيه، إن نصف سكان سوريا معرضون لخطر المتفجرات.