الطريق
أكد مجلس التعاون الخليجي، وقوفه مع متضرري الزلزال المدمر في سوريا وتركيا، معرباً عن تطلعه لحل أزمات سوريا واليمن وليبيا وأفغانستان.
جاء ذلك في بيان ختامي عقب انعقاد المجلس الوزاري الخليجي في دورته العادية رقم 155، بمقر المجلس في الرياض، أمس الأربعاء بحضور وزراء الدول الأعضاء الـ6 السعودية وقطر والإمارات وسلطنة عمان والكويت والبحرين.
وأعرب المجلس في بيانه، عن خالص التعازي والمواساة لضحايا الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا في 6 شباط / فبراير الفائت، مؤكداً وقوف دول مجلس التعاون مع الشعبين التركي والسوري.
كما رحب المجلس بتمديد اتفاق تصدير الحبوب من روسيا وأوكرانيا عبر البحر الأسود، معرباً عن دعمه لاستمرار العمل بهذا الاتفاق للمساهمة في توفير الأمن الغذائي للدول المتضررة.
وفي 22 تموز/ يوليو 2022، شهدت إسطنبول توقيع وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، وتم تمديدها السبت مرة أخرى.
وندد المجلس الوزاري تكرار حرق نسخ من المصحف الشريف في عدد من العواصم الأوروبية الآونة الأخيرة، مؤكداً أهمية تصدي حكومات تلك الدول للممارسات المستفزة لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم.
ودان المجلس استمرار الدعم الأجنبي للجماعات الإرهابية والميلشيات الطائفية في العراق ولبنان وسوريا واليمن وغيرها.
وتطرق المجلس لقضية فلسطين، حيث أدان المجلس الوزاري الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة والاقتحامات لباحات المسجد الأقصى، والتصريحات العنصرية لوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش.
وطالب المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته لوقف التصعيد وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
وبشأن إيران، شدد المجلس على رفض الاحتلال الإيراني للجزر الثلاث التابعة للإمارات.
ورحب المجلس بالاتفاق السعودي الإيراني بشأن العلاقات الدبلوماسية الذي وقع ببكين في 10 آذار / مارس الجاري.
وأعرب عن أمله بأن يشكل خطوة إيجابية لحل الخلافات والنزاعات الإقليمية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتعزيز استقرار الأمن والسلام بالمنطقة.
وشدد المجلس على ضرورة وفاء إيران بالتزاماتها والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومشاركة دول المجلس في جميع الاجتماعات الإقليمية والدولية بهذا الشأن.
وأعرب المجلس، عن تطلع لإنهاء أزمات اليمن وسوريا وليبيا وأفغانستان وبين روسيا وأوكرانيا، عبر الحلول السياسية.