الطريق
قالت صحيفة " فيدوموستي" الروسية، إن مسار التطبيع بين النظام السوري وتركيا لم يتوقف، إنما أُجّل إلى ما بعد الانتخابات التركية.
واعتبر الباحث في "معهد الدراسات الشرقية في أكاديمية العلوم الروسية"، عمر جادجييف، أن تركيا والنظام السوري "لم يتخليا عن خطط تطبيع العلاقات، لكنهما أخذا فترة راحة".
وأشار إلى أن امتناع الحكومة التركية عن توجيه انتقادات لتصريح رئيس النظام بشار الأسد حول ضرورة سحب القوات التركية من سوريا يدل على أن "الطرفان جمدا عملية التطبيع ولم يوقفوها نهائياً".
وأوضح، أن "الجانبين عززا العلاقات في مجال العمليات الإنسانية والإغاثية بعد الزلازل المدمرة الأخيرة. أما بالنسبة لعملية التطبيع السياسي، فمع اقتراب موعد الانتخابات التركية وعدم ضمان فوز أردوغان، يمكن الافتراض أن الأطراف قد أخذت استراحة لتطوير آليات جديدة للتفاعل"، على حد تعبيره.
من جهته، رأى المحاضر في علم الاقتصاد، أندري زيلتين، أن الوقت "غير مناسب لتطبيع العلاقات بين النظام السوري وتركيا".
ولفت إلى أن تركيا في خضم "حمى انتخابية، وفرص أردوغان في إعادة انتخابه تبدو قاتمة"، موضحاً أنه في حال فازت المعارضة التركية، التي لا تخفي توجهها نحو الغرب وحلف شمال الأطلسي، في الانتخابات، فإن شكل المحادثات مع النظام السوري سيتغير بشكل كبير.
وأمس الخميس، كشف مصدر في وزارة الخارجية التركية، عن تأجيل اجتماع نواب وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران والنظام السوري، الذي كان مقرراً عقده يوم أمس، في موسكو.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر في الخارجية التركية - لم تُسمّه - أن الاجتماع تأجل إلى موعد غير مُحدّد، مشيراً إلى أن السبب يعود "لأسباب فنية"، دون المزيد من التفاصيل.