الطريق
قال رئيس النظام بشار الأسد، خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في العاصمة الروسية موسكو، إن زيارته ستمهد لمرحلة جديدة في العلاقات بين نظامه وروسيا.
واستقبل بوتين، بشار الأسد، في مقر الرئاسة الروسية "الكرملين"، بعد يوم من وصول الأخير في أول زيارة رسمية إلى روسيا.
وجاء ذلك في اللقاء البروتوكولي الذي بثته القنوات الرسمية، حيث قال بشار الأسد: "أنا سعيد جداً بهذه الزيارة"، مضيفاً أن "اللقاءات بين مسؤولينا لا تنقطع، ولكن التغيرات الدولية خلال العام الماضي تتطلب منا أن نلتقي لوضع تصورات مشتركة لهذه المرحلة".
كما أعرب عن "ارتياحه لنتائج عمل اللجنة الحكومية الروسية السورية"، مضيفاً أن هذه الزيارة "ستفتح جانباً جديداً في العلاقات بين سوريا وروسيا، وستحقق نتائج يمكن من خلالها المضي قدماً في تفاعلنا".
وأكد رئيس النظام السوري على تأييده للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، معتبراً أنها "ضد النازيين القدامى والجدد، لأن الغرب استضاف النازيين القدامى على أرضه والآن يدعمهم مرة أخرى".
وشدّد بشار الأسد على أن "هناك ضرورة لإعادة التوازن إلى العالم اليوم، وإلا سيتجه إلى الانفجار والدمار".
من جانبه، قال بوتين إن "موسكو ودمشق على اتصال دائم"، مضيفاً أنه "بفضل جهودنا المشتركة والمساهمة الحاسمة للقوات الروسية، تم تحقيق نتائج مهمة في سوريا في مكافحة الإرهاب الدولي، وهذا يجعل من الممكن استقرار الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والداخلية".
وأشار بوتين إلى أن "التعاون الاقتصادي بين البلدين آخذ في التطور، إذ وصل معدل نمو التبادل الاقتصادي العام الماضي 7 بالمئة، لافتاً إلى أن "العام المقبل يصادف الذكرى الثمانين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين".
واقترح الرئيس الروسي تنفيذ عمل اللقاء على مرحلتين، "الأولى، محادثات ضمن الوفود المرافقة من الجانبين، وبعد ذلك فرصة التحدث وجهاً لوجه في أثناء غداء العمل، وهذه فرصة لمناقشة الموضوعات الأكثر أهمية تقريباً في تعاوننا".
وفي وقتٍ سابق من الشهر الجاري، قالت صحيفة "فيدوموستي" الروسية نقلاً عن مصدر - لم تُسمّه - في الرئاسة الروسية "الكرملين" أن بشار الأسد سيزور روسيا في منتصف آذار / مارس الحالي.