الطريق
وجهت إدارة "الشؤون السياسية" العاملة في محافظة إدلب، نداءً إلى الحكومة التركية حول تكرار حوادث التعذيب والقتل التي يقوم بها عناصر حرس الحدود "الجندرمة" بحق السوريين الذين يُحاولون العبور إلى الداخل التركي بطريقة غير شرعية.
وكان آخر تلك الممارسات، مقتل شخص والاعتداء بالضرب على آخرين، حيث طالبت إدارة "الشؤون السياسية" من خلال البيان بفتح تحقيق عاجل لكشف ملابسات هذه الممارسات وعلاجها على الفور.
وقالت الإدارة في البيان، إنه في "تمام الساعة الواحدة من فجر اليوم الأحد 2023/3/12 رحلت السلطات التركية ثمانية أشخاص من الجانب التركي إلى معبر باب الهوى الحدودي، بعد أن تعرضوا لضرب وتعذيب شديدين على أيدي الجندرمة التركية، ما أدى إلى وفاة أحدهم".
وأكدت "الشؤون السياسية" أن "هذه الحوادث تزيد من معاناة الشعب السوري إلى جانب الظلم والتشريد الذي يتعرض له على يد النظام السوري المجرم، كما تنافي هذه الممارسات حقوق اللاجئين والمهاجرين حسب القوانين الدولية، فضلاً عن مخالفتها لتعاليم إخوة الدين وأعراف الجوار بين البلدين".
ودعا "مكتب العلاقات العامة والإعلام" في معبر "باب الهوى" الحدوي مع تركيا، إلى وقف الانتهاكات التي يمارسها بعض حرس الحدود مع الأشخاص الذين يحاولون العبور إلى تركيا بطريقة غير شرعية.
ولفت إلى أن الكثير من الحالات المشابهة وصلت إلى المعبر مؤخراً، كما أكد على ضرورة العمل وفق القانون الدولي المعتمد لدى الأمم المتحدة في مثل هذه الحالات، بعيداً عن الممارسات التي تؤدي إلى انتهاكات لحقوق الإنسان.
وكان حرس الحدود التركي قد اعتدى بالضرب المبرح على ثمانية أشخاص سوريين ينحدرون من عدة محافظات سورية أثناء محاولتهم اجتياز الحدود من جهة مدينة حارم شمالي إدلب، أمس السبت، ما أدى لوفاة الشاب عبدالرزاق أحمد قسطل وإصابة الآخرين برضوض وكسور جسدية.