الشأن السوري

محليات

"حكومة الإنقاذ" تكشف حجم الخسائر المادية جراء الزلزال في شمال غرب سوريا

الجمعة, 10 مارس - 2023
رئيس حكومة الإنقاذ السورية المهندس علي كده( مراسل الطريق)
رئيس حكومة الإنقاذ السورية المهندس علي كده( مراسل الطريق)

الطريق - أحمد عبد الرحمن 


كشف رئيس "حكومة الإنقاذ" الذراع المدني لـ "هيئة تحرير الشام"، علي كده، عن حجم الخسائر البشرية والمادية التي خلفها الزلزال المُدّمر الذي ضرب المناطق المحررة شمال غرب سوريا فجر السادس من شباط / فبراير الفائت. 

وقال كده خلال مؤتمر صحفي عُقد في مدينة إدلب؛ إن حوالي 6 آلاف شخصاً قضوا بالزلزال في عموم المناطق، فيما وصل عدد المصابين إلى 10 آلاف إصابة، وذلك جراء انهيار 1143 بناء بشكل كامل، وتضرر 6846 بناء آخر بشكل جزئي، الأمر الذي أدى إلى تشريد 43 ألفاً و650 عائلة في مراكز الإيواء المؤقتة وضمن أماكن لا تصلح للسكن الدائم. 

ومن بين الأبنية التي لحق فيها الضرر 250 مدرسة للتعليم، ما تسبب بتعطيل عشرات آلاف الطلاب عن دوامهم، بالإضافة إلى 96 مسجداً تسعة منها تهدمت بشكل كامل، وفق كده. 

وأوضح كده خلال المؤتمر، أن محافظة إدلب ومناطق ريف حلب الشمالي تعيش في أزمة تتعدى كارثة الزلزال وستبقى لفترة طويلة من جراء حجم الخسائر التي تمثل 80 بالمئة من إجمالي أضرار الكارثة التي ضربت سوريا، لافتاً إلى أن "حكومة الإنقاذ" طالبت الوفود العربية والدولية التي زارت المناطق المنكوبة، بتحويل الدعم من العيني إلى بناء وحدات سكنية تؤوي المتضررين من الزلزال، وأن الحكومة مساعدة لتقديم كافة التسهيلات وعملت على تجهيز المخططات السكنية والأراضي القابلة للبناء، كما أنها مستعدة إلى تقديم مئات المهندسين القادرين على إدارة هذه الأعمال. 

وأردف، أن وزارة التنمية والشؤون الإنسانية أشرفت خلال الأيام الماضية، على استكمال وتجهيز 600 شقة سكنية من ضمن المشاريع السابقة التي تعمل على بناؤها المنظمات العاملة في الشأن الإنساني لنقل سكان المخيمات إليها، وقامت بتسليمها للعائلات الأكثر حاجة وتضرراً من الزلزال. 

وبحسب كده، فقد بلغت الخسائر المادية في الأبنية السكنية والمنشآت العامة والخاصة 5 مليارات دولار واصفاً ذلك بالكارثة الإنسانية لأنها أصبحت تتفاقم يوماً بعد يوم نتيجة تدهور الوضع الاقتصادي في المناطق المحررة شمال وغرب سوريا. 

من جهته، أشار مراسل "الطريق" إلى أن عشرات الآلاف من العوائل ضمن المناطق المنكوبة بفعل الزلزال، يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة للغاية بعد أن فقدوا منازلهم السكنية وأصبحوا يبيتون تحت الخيام المسقوفة من الشوادر والنايلون والبطانيات، وسط انعدام الخدمات والمرافق العامة، فضلاً عن خصوصية النساء الغير متوفرة خصوصاً ضمن مراكز الإيواء المؤقتة المكتظة بالمتضررين.