الطريق
كشفت وسائل إعلام روسية عن زيارة سيجريها رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى روسيا منتصف شهر آذار الحالي حيث يناقش مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عدداً من القضايا، ومن ضمنها تطبيع العلاقات بين النظام وتركيا.
وقالت صحيفة "فيدوموستي" الروسية نقلاً عن مصدر في الرئاسة الروسية إن بشار سيناقش مع بوتين العلاقات الثنائية والقضية الأوكرانية، إضافة إلى تطبيع العلاقات بين النظام وتركيا.
وقالت الصحيفة إنه من المرجح أن يكون هدف الزيارة "حصول الأسد على دعم بوتين في مواجهة أزمة الطاقة التي تعاني منها مناطق النظام بعد الزلزال" الذي ضرب سوريا وتركيا فجر 6 شباط.
وقال الخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي كيريل سيميونوف للصحيفة إنه "من المهم أن يطور الجانبان مقاربات مشتركة وخصوصاً أن النظام بدأ بالحفاظ على اتصالات نشطة مع الإمارات وسلطنة عُمان ودول عربية أخرى".
فيما رأى الباحث الأول في مركز دراسات الشرق الأوسط نيكولاي سوركوف أن القضايا الرئيسية على جدول أعمال الجانبين ستكون "المساعدة الإنسانية الروسية لدمشق عقب الزلزال، ومسألة إمدادات الوقود وقضايا التجارة الثنائية فضلاً عن القضية المهمة للغاية وهي جذب الاستثمارات الروسية إلى سوريا"، بحسب قوله.
وأكد سوركوف أن موضوع تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة التي تلعب فيها موسكو دور الوساطة، سيكون "حتماً على أجندة المفاوضات بين الأسد وبوتين وخصوصاً أن الأتراك يظهرون اهتماًماً بمواصلة الحوار" مع الأسد، على الرغم من وضع دمشق شروط صعبة "بشأن الطريقة التي ينبغي على أنقرة التصرف فيها من أجل وجودهم في شمال سوريا".