الطريق
علّقت وزارة الخارجية في حكومة النظام، على الزيارة التي أجراها رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، مارك ميلي، إلى قاعدة عسكرية أمريكي شمال شرقي سوريا، حيث أدانت تلك الزيارة، ووصفتها بأنها "انتهاك صارخ لسيادة وحرمة أراضيها".
ونقلت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية قوله: "قام رئيس هيئة الأركان الأمريكي بزيارة غير شرعية إلى قاعدة عسكرية أمريكية غير شرعية في الشمال الشرقي من سوريا، وتذرع المسؤول العسكري الأميركي بأن سبب هذه الزيارة هو تقييم فاعلية الحرب ضد تنظيم الدولة".
وأضاف المصدر: "لقد سقطت هذه الادعاءات قبل أن تبدأ الإدارات الأمريكية بالترويج لها، فالمجتمع الدولي يعرف جيداً أن تنظيم الدولة هو وليد غير شرعي للاستخبارات الأمريكية، كما أن العمليات الإجرامية التي قام ويقوم بها التنظيم لم تستهدف القوات الأمريكية وأدواتها، بل إن عملياتها الدموية تمت ضدّ المواطنين السوريين الأبرياء، حيث استشهد منهم ما يزيد على الستين شخصاً خلال الأيام القليلة الماضية، وهم يقومون بمتابعة جني رزقهم على مرأى من القوات الأمريكية الغازية في المنطقة الشمالية الشرقية".
واتهم المصدر، القوات الأمريكية بسرقة الثروات السورية بما في ذلك النفط والقمح دون توقف، بما في ذلك قيام القوات الأمريكية خلال 9 الأيام الماضية بسرقة ما يزيد على 150 صهريجاً من النفط السوري.
واعتبر المصدر أن الدعم الذي تقدمه القوات الأمريكية لمليشيا "قسد" هو موقف أمريكي معلن هدفه إطالة ما وصفها بـ "الحرب الإرهابية على سوريا لأهداف لم تعد خافية على أحد".
وأمس السبت، أجرى رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارك ميلي، زيارة مفاجئة لإحدى قواعد التحالف في شمال شرقي سوريا، وذلك لتقييم مهمة محاربة "تنظيم الدولة"، ومراجعة إجراءات حماية القوات الأمريكية من أي هجوم، وفقاً لوكالة "رويترز".