الطريق
بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ونظيره البريطاني جيمس كليفيرلي، التطورات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمة السورية.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين الوزيرين، أمس السبت وفق بيان للخارجية الأردنية.
وأوضح البيان أن الصفدي كليفيرلي، بحثا عدداً من التطورات الإقليمية والدولية وفي مقدمها القضية الفلسطينية، والمبادرة الأردنية المستهدفة التوصل لحل سياسي للأزمة السورية عبر انخراط عربي-سوري مباشر، ووفق منهجية خطوة مقابل خطوة.
وأكد الصفدي على أهمية الدور البريطاني في جهود استعادة التهدئة عبر معالجة أسباب التوتر جميعها، ودور بريطانيا في جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي 15 شباط/ فبراير الجاري، قال وزير خارجية الأردن، أيمن الصفدي، إن زيارته إلى دمشق محطة انطلاق لحل الأزمة في سوريا، مؤكداً وقوف بلاده جنباً إلى جنب مع سوريا بعد كارثة الزلزال.
وفي تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي مع نظيره في حكومة النظام فيصل المقداد، عقب لقائه رئيس النظام، بشار الأسد، قال الصفدي إن زيارته تضمنت بحث العلاقات الثنائية، وبحث جهود التوصل لحل سياسي للأزمة السورية، مضيفاً "بحثنا حلاً يحفظ وحدة سوريا وتماسكها وسيادتها ويعيد لها أمنها واستقرارها ودورها، ويهيئ الظروف التي تسمح بالعودة الطوعية للاجئين، ويخلص سوريا من الإرهاب الذي يشكل خطراً علينا جميعاً.
ويعد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أرفع مسؤول أردني يزور النظام السوري في دمشق منذ اندلاع الثورة السورية قبل 12 عاماً.
ومنذ اندلاع الثورة السورية، حرص الأردن على الالتزام بموقف الحياد ما أمكن، بحكم الترابط الجغرافي والديموغرافي مع جارته الشمالية، إلا أن ذلك لم يجنبه اتهامات النظام السوري المستمرة له بدعم الإرهاب.
ولكن العلاقات شهدت تطبيعاً ملحوظاً بين البلدين عام 2021، إذ جرى عقد العديد من اللقاءات رفيعة المستوى بين الجانبين.
وأسفرت تلك اللقاءات عن إجراء رئيس النظام السوري بشار الأسد، اتصالاً هاتفياً مع ملك الأردن في تشرين الأول عام 2021، كان الأول من نوعه منذ اندلاع الثورة السورية.