الطريق
كشف موقع "إنتلجنس أون لاين"، أن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود سيزور دمشق في وقت قريب، موضحاً أن عملية تطبيع سرية تجري بين السعودية ونظام الأسد.
وأفاد الموقع المتخصص بالمعلومات الاستخباراتية، أن المساعدات السعودية بعد كارثة الزلزال الذي ضرب المنطقة، في 6 شباط الجاري، كشفت عن عملية تطبيع سرية بين السعودية ونظام الأسد، حيث جرى تسليم المساعدات الإنسانية إلى مناطق سيطرة النظام عبر رجل أعمال مقرب من رأس النظام بشار الأسد.
وأشار الموقع في تقريره إلى أن المساعدات التي قدمتها السعودية إلى سوريا عقب الزلزال تكشف عن تغيير موقف الرياض من دمشق، مضيفاً أنها مبادرة تمهد الطريق لمزيد من الاتصالات الدبلوماسية المباشرة.
ووفق التقرير فإن الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا أتاح للسعودية فرصة للقيام بخطوة في الوقت المناسب تجاه النظام السوري، من خلال تقديم المساعدات الإنسانية، لافتاً إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، التي يرأسها مستشار الديوان الملكي، عبد الله الربيعة، كان مسؤولاً عن إيصال المساعدات السعودية إلى سوريا.
وذكر الموقع أن طائرة مساعدات طارئة هبطت في مطار حلب قادمة من الرياض، تسلمها رجل الأعمال وعضو غرفة تجارة وصناعة مدينة حلب، فارس الشهابي، وساهم في تسهيل دخولها ومرورها من المطار، الذي أسهم شخصياً في صيانته وترميمه.
ونقل عن مصادر وصفها بـ"المطلعة" قولها، إن السعودية استأجرت شركة بوشمس، وهي شركة إماراتية متخصصة في الشحن الجوي، ولديها قدرة على الاستجابة السريعة لطلبات رحلات الشحن، لنقل المساعدات السعودية إلى سوريا، فيما استخدمت الإمارات طائراتها الجوية الخاصة لإيصال مساعدات الزلزال بشكل مباشر إلى مطار دمشق الدولي.
وفي كانون الثاني الماضي، كشف "إنتلجنس أون لاين" أن مدير إدارة المخابرات العامة التابعة لنظام الأسد حسام لوقا، قام بزيارة إلى السعودية لبدء عملية تطبيع بين السعودية والنظام.