الشأن السوري

سياسي

الخارجية الروسية: الخلافات بين تركيا ونظام الأسد يمكن تجاوزها

الخميس, 23 فبراير - 2023
austin_tice

تواصل معنا

+961 3 733 933

friendsofaustintice@gmail.com

الطريق 


كشف نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أن بلاده أنشأت مع تركيا والنظام السوري آلية خبراء لتنسيق المزيد من العمل المشترك، مؤكداً على أن الخلافات بين دمشق وأنقرة يمكن تجاوزها. 

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن بوغدانوف قوله، إن مسألة تعزيز تطبيع العلاقات بين النظام السوري وتركيا أثيرت خلال قمة أستانا الثلاثية في طهران الصيف الماضي، وفي كانون الأول الماضي، بادر الرئيس التركي لإطلاق مشاورات متعددة المستويات بين ممثلي النظام السوري وتركيا بمساعدة روسيا، التي قد تتوج باجتماع قمة، تدعمها موسكو بقوة. 

وأوضح بوغدانوف أنه تم في اللقاء الذي جمع وزراء دفاع روسيا وتركيا والنظام السوري، الذي عُقد في 28 من كانون الأول الماضي في موسكو، تم خلاله تحديد الاتجاهات الرئيسية لمواصلة العمل المشترك وإنشاء آلية خبراء لتنسيقها، مؤكداً أنه تجري حالياً دراسة إمكانية تنظيم اجتماع رباعي لوزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا والنظام السوري.

من جانب آخر، أكد نائب وزير الخارجية الروسي على أن موسكو لا تشكك في أن وجود القوات التركية في سوريا له طبيعة مؤقتة، لافتاً إلى أن الجانب التركي صرح بذلك على أعلى مستوى، وأكد التزامه بسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها، وهذا الموقف مثبت في عدد من الوثائق الروسية التركية، والبيانات المشتركة لأستانا. 

ولفت بوغدانوف إلى أن الخلافات بين دمشق وأنقرة يمكن تجاوزها، وسنواصل مساعدة الطرفين في إيجاد حلول مقبولة لهما من أجل تطبيع العلاقات بين الدولتين، واستعادة علاقات حسن الجوار التقليدية السورية التركية. 

ورداً على سؤال حول ما إذا كان النظام السوري وتركيا، سيكونان قادرين على استعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما قريباً، قال بوغدانوف إن هذا أحد أهداف عملية التفاوض النهائية لتطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري، ويجب أن تكون استعادة العلاقات الدبلوماسية بين دمشق وأنقرة، واستئناف عمل البعثات الدبلوماسية في كلا البلدين، من نتائج الجهود المشتركة في هذا الاتجاه. 

وأكد على أن موسكو لا تربط العملية الانتخابية في تركيا بتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة، فتوجه البلدين نحو التقارب والعودة إلى علاقات حسن الجوار والتعاون، ليس مصلحة ظرفية، بل مصلحة طويلة الأمد لكل من سوريا وتركيا. 

وفي 2 من شباط / فبراير الجاري، أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أن الاجتماعات الثلاثية بين تركيا وروسيا والنظام السوري ستستمر خلال الأيام المقبلة على مستوى الوفود الفنية، موضحاً أن بلاده تتبع سياسة خارجية مستقرة ومبنية على المنطق. 

وأضاف الوزير التركي أن الهدف الوحيد لعمليات تركيا العسكرية في دول الجوار هو القضاء على التنظيمات الإرهابية وتأمين الحدود والحيلولة دون توافد لاجئين جدد إلى تركيا، مؤكداً على أن أنقرة لا يمكنها الإقدام على أي خطوة تضر بالسوريين المقيمين في تركيا أو داخل سوريا.