الطريق
أعلنت الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية، عن رفع سعر مبيع طن الفيول إلى 620 ألف ليرة، بمعدل زيادة نحو 18.8% في المئة، بعد أن كان 510 آلاف ليرة سورية.
ونقلت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام عن مصدر في وزارة الصناعة، أن معظم القطاعات الصناعية التي تستخدم مادة الفيول هي الصناعات التي لديها أفران، مثل صناعات الزجاج والدباغات.
وأوضح أن استخدام الفيول ينخفض في قطاع الصناعات الكيميائية والغذائية وغيرها، وبما أن معظم قطاع الصناعات الزجاجية شبه متوقف بسبب الدمار الذي طال مصنع حلب في حين أن مصنع دمشق شبه متوقف، فإن الأثر الأوسع لرفع سعر الفيول على الصناعة سيكون في مجال صناعة الأسمنت.
وسبق أن رفعت الشركة سعر الفيول العام الماضي من 290 ألف ليرة سورية إلى 333 ألفاً و500 ليرة، ما دفع صناعيين للمطالبة بتخفيض سعره، لتغطية حاجة السوق الداخلية والخارجية، والحفاظ على الصناعة الوطنية.
وسيؤدي رفع سعر الفيول إلى ارتفاع أسعار المنتجات الصناعية، لأنه يدخل في تكاليف إنتاجها.
ويعد الفيول أحد المشتقات النفطية الرئيسة وأثقلها، ويستخرج منه بالتقطير التجزيئي عند درجة حرارة تتراوح بين 370 و600 درجة مئوية.
ويُستخدم الفيول لتدفئة المنازل، وكوقود للشاحنات والسفن، وبعض أنواع السيارات، ولتشغيل مولدات الكهرباء الاحتياطية في المكاتب، بالإضافة إلى محطات توليد الكهرباء.
ويأتي قرار رفع سعر الفيوا بعد أيام قليلة من قرار حكومة النظام بمنع استيراد 20 مادة لمدة ستة أشهر، منها السيراميك والموزاييك، والبلاط، وأحجار النصب والبناء، التي تحتاج صناعتها محلياً إلى مادة الفيول.