الطريق
كشفت مصادر مقربة من الحكومة عن نية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة في موعدها حزيران المقبل.
ونقلت وكالة "رويترز" عن ثلاثة مسؤولين قولهم، إن حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تميل إلى إجراء الانتخابات في حزيران رغم الزلزال المدمر الذي ضرب الجنوب التركي في 6 شباط الحالي.
وأوضح أحد المسؤولين الحكوميين، الذي رفض الكشف عن هويته، أن الزلزال شكل صعوبة كبيرة أمام إجراء الانتخابات في موعدها، وهو ما جعل الحكومة تنقلب على فكرة تغيير موعد الانتخابات القادمة.
وقال: "من المرجح جداً أن يتم التوصل إلى اتفاق بشأن إجراء الانتخابات في 18 حزيران"، مؤكداً على أن أردوغان وحليفه القومي دولت باهتشلي سيلتقيان للتوصل إلى قرار نهائي.
ولفت مسؤول حكومي آخر إلى أن عقد الانتخابات في أيار القادم كما كان يخطط لها الرئيس التركي لن يترك للسلطات الانتخابية سوى وقت قصير للتحضير واتخاذ الترتيبات اللوجستية للتصويت للمتضررين في منطقة الزلزال.
على حين أكد مسؤول كبير في حزب العدالة والتنمية الحاكم إلى الوكالة على أن فكرة إجراء الانتخابات في حزيران أخذت ثقلاً كبيراً بعد الزلزال: "سيناقش أردوغان وباهتشلي القضية ويتخذان قراراً نهائياً، ولكن يبدو أن موعد 14 أيار مبكر جداً في الوقت الحالي، وسيوافق كلا الزعيمين على تأجيل الانتخابات إلى 18 حزيران".
وقال مسؤول تركي كبير آخر: "إذا كان هناك تأخير للانتخابات فيجب أن يكون لمدة عام على الأقل حتى يكون ذات قيمة، ولكن الجمهور لا يحبذ ذلك على الإطلاق، ولهذا السبب يُنظر إلى 18 حزيران على أنه التاريخ الفعلي في الوقت الحالي".