الطريق
طرحت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون بشأن بالزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، يتعلق بإنشاء آلية رسمية لمراقبة المساعدات الأمريكية لسوريا.
وقال النائب في مجلس النواب الأمريكي، جو ويلسون، إنه قدّم قراراً مع 29 من زملائه في مجلس النواب للوقوف إلى جانب شعب تركيا وسوريا.
وقال المستشار السياسي المقيم في الولايات المتحدة محمد غانم، عبر موقع "فيس بوك"، إن مشروع القانون يدعو لإنشاء آلية رسمية لمراقبة المعونات المقدّمة من الولايات المتحدة لسوريا، لضمان وصول المساعدات لمن يستحقها فعلًا، وعدم سرقة النظام السوري لها واستفادته منها.
وأوضح أنه "بعد جهد حثيث لمؤسساتنا في الكونجرس طرحت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب مشروع قانون قدّمه 30 عضواً في الكونغرس 15 من الحزب الجمهوري و15 من الحزب الديمقراطي".
وأشار غانم إلى أنه يرسل نص مشروع القانون رسائل سياسية مهمة إلى إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، من الحزبين، ويعتبر رداً من "الكونغرس" على "استغلال الأسد الشنيع للمأساة"، لرفع العقوبات عن نفسه وعن نظامه تحت دعوى أنها تعيق جهود الإغاثة الدولية
ويطلب المشروع من الإدارة الأمريكية "الالتزام بحماية الشعب السوري عن طريق تطبيق قانون (قيصر)"، وتعتبر هذه الرسالة بالذات مهمة جداً خاصة في أعقاب تعليق الإدارة لبعض العقوبات لستة أشهر، ومن شأنها تذكير المسؤولين الأميركيين بأن إرادة "الكونغرس" ما زالت على إبقاء العقوبات على الأسد.
كما يطلب مشروع القانون من الإدارة الأمريكية أن تستخدم كل الوسائل الدبلوماسية المتاحة لفتح جميع المعابر بين سورية وتركيا لإدخال المساعدات الأممية عبرها، ويشدّد على ضرورة وصول المساعدات للمنطقة المنكوبة في شمال غربيّ سوريا.
ويندد المشروع بمحاولات الأسد لاستغلال الكارثة للإفلات من الحساب ومن الضغط الدولي، وبعرقلته لإدخال المساعدات من جميع المعابر.
وذكر غانم بنوداً أخرى متعلقة بالحداد على أرواح ضحايا الزلزال والثناء على جهود المسعفين، وحث المجتمع الدولي على مساعدتهم.
ولفن غانم إلى أنه لا يزال هناك الكثير من العمل، فمشروع القانون بحاجة لتأييد أكبر عدد ممكن من أعضاء "الكونغرس"، حتى يُقر في مجلس النواب ويُرسل إلى مجلس الشيوخ.
وفي السادس من شباط / فبراير الحالي، ضرب زلزال مزدوج جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوة الأول 7.7 درجات والثاني 7.6 درجات، تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.