الطريق
أعلنت الحكومة العراقية مساء أمس الثلاثاء، تقديم 60 ألف طن من زيت الوقود إلى نظام الأسد، لمساعدته على تجاوز آثار الزلزال، وذلك بعد تعليق مؤقت لبعض العقوبات الأميركية المفروضة على النظام.
وأفاد بيان صادر عن الحكومة العراقية، أن كمية 60 ألف طن من منتوج زيت الوقود عالي محتوى الكبريت، سينقله نظام الأسد أو من يخوله بذلك، من منطقة المخطاف في المياه الإقليمية العراقية.
وزيت الوقود هو أحد الأجزاء الناتجة عن عملية التقطير المجزأ للنفط الخام. وبصفة عامة، هو أي منتج نفطي سائل ثقيل يحرق في الفرن أو المرجل لتوليد الحرارة أو لتوليد الطاقة الكهربائية أو التحريكية.
وكانت وزارة النفط العراقية، قد أعلنت في السابع من شباط الجاري، إرسال قافلة تضم 28 صهريج وقود إلى نظام الأسد، ضمن حزمة مساعدات تنوي بغداد تقديمها إلى النظام بعد الزلزال الذي ضرب مناطق في شمالي البلاد وجنوبي تركيا.
ويأتي ذلك بعدما أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الأسبوع الماضي، رفع بعض العقوبات المفروضة على النظام السوري لمدة 180 يوماً، بهدف إيصال مساعدات إلى السكان المتضررين في أقرب وقت ممكن.
بالمقابل، فقد قررت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحكومة النظام أمس الثلاثاء، رفع سعر المازوت الصناعي إلى 5400 ليرة سورية للتر الواحد.
ونشرت الوزارة عبر صفحتها في "فيسبوك" قراراً يقضي بتحديد سعر مبيع لتر المازوت الموزع للفعاليات الاقتصادية من قبل شركة محروقات والشركات الموردة الأخرى في كل المحافظات السورية إلى 5400 ليرة.
وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري منذ أشهر أزمة حادة في الوقود، تكاد تكون الأسوأ على الإطلاق بالنظر إلى حالة الشلل التام التي أصابت القطاعات كلها؛ وأسفرت عن شلل كبير في المواصلات والكهرباء وتوقف كثير من الفعاليات والصناعات والأعمال، وسط فشل مؤسسات النظام في تأمين أبسط الاحتياجات الأساسية.