الطريق
طالب زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية، بتقديم المساعدات للمناطق المتضررة من الزلزال في شمال غربي سوريا.
ودعا خلال تصريح لصحيفة "الغارديان" البريطانية، لتقديم 10 ملايين دولار كمساعدة عاجلة لمتضرري الزلزال، لافتاً إلى أن الأزمة الإنسانية في إدلب وصلت إلى مستويات حرجة.
وقال: "منذ الساعة الأولى للزلزال أرسلنا رسائل إلى الأمم المتحدة نطلب المساعدة (..) لسوء الحظ لم يصل أي دعم من فرق بحث أو إنقاذ، فضلاً عن عدم إرسال مساعدات لمجابهة الأزمة".
ونوهت صحيفة "الغارديان" إلى أن الكثيرين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، بما في ذلك الجولاني، يقولون إنه لا يمكن الوثوق بنظام الأسد لتقديم المساعدات، وإن المساعدات الإنسانية يجب أن تمر عبر الشمال الغربي وإلى المناطق الأخرى المتضررة من الزلزال الذي خلّف ما يقدر بنحو 5.3 مليون شخص بلا مأوى في سوريا.
ونقلت عن الجولاني قوله، إنه يجب أن يشارك المجتمع الدولي في إعادة الإعمار، فيما تساءلت الصحيفة عن الجهة التي قد تكون مستعدة للانخراط مع هيئة تحرير الشام في الأمر.
ووفق تصريح الجولاني، فقد تواصل مسؤولون في حكومة الإنقاذ مع جهات دولية لطلب المساعدة، من دون تحديد الجهات أو ذكر تفاصيل إضافية.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان لدى "الهيئة" القدرة على رعاية أهالي إدلب، وهي المحافظة التي تضخمت بالنازحين داخلياً وكثير منهم نزحوا الآن مرة أخرى بسبب الزلزال، قال الجولاني: "لقد بلغت قدراتنا حدودها (..) قد فعلنا كل ما في وسعنا".
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة، قد اتهم "تحرير الشام" بعرقلة وصول المساعدات إلى مناطق شمال غرب سوريا.
فيما بينت الصحيفة، أن الجولاني وآخرين في الشمال الغربي يصرون على أن المعبر ظل مفتوحاً لكن المساعدات التي أرسلتها الأمم المتحدة غير كافية.
وخلال الأسبوع الأول للزلزال عانى شمال غربي سوريا من تباطؤ في الاستجابة الدولية لإغاثة المتضررين؛ ما تسبب بتفاقم الأزمة.
ووثقت فرق الدفاع المدني والكوادر الطبية في شمال غربي سوريا وفاة 2274 إنساناً، وإصابة 12 ألفاً و400 آخرين، في حصيلة غير نهائية، بينما تحدثت الأمم المتحدة عن تشرد ما لا يقل عن 5 ملايين شخص جراء الكارثة.