الطريق
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير أعدته فيفيان سلامة وستيفن كالين، إن الموقف الأمريكي الدائم من عدم التحاور مع حكومة النظام السوري إلى جانب المنافذ المحدودة للمناطق التي تعرضت لكارثة الهزة الأرضية في تركيا وسوريا، أثار مخاوف من عدم وصول المساعدات التي تنقذ أرواح السوريين المتضررين في وقتها.
وأفاد النقاد بأن الحصول على موافقة النظام السوري لنقل المساعدات يعني منحه شرعية، أو من خلال مجلس الأمن حيث يحتاج لموافقة روسيا، الحليف للنظام ورفضت في الماضي الجهود للتحايل على حكومته ونقل المواد الإنسانية إلى مناطق المعارضة.
وبحسب الصحيفة، فإن مسؤولي النظام السوري عملوا مع شركة علاقات عامة معروفة وأعدوا خطة للضغط على المجتمع الدولي ودفعه للتخلي عن القيود المفروضة على التعامل معه، حسب أشخاص على معرفة بالنقاشات.
ويشتمل جزء من الخطة على الزعم بأن شحنات الإغاثة الدولية لا تتمكن من الدخول للبلد، مع أن الولايات المتحدة تنفي وضعها أية قيود على الخدمات الإنسانية.
وقال مسؤول في الخارجية الأمريكية إن كل مناطق سوريا تستحق الحصول على المساعدات الأمريكية الإنسانية، وأن الولايات المتحدة قدمت أكثر من 15 مليار دولار إلى سوريا والمنطقة منذ بداية الحرب.
وأضاف: "خطوط الإغاثة والقوافل الإنسانية إلى مناطق النظام في شمال- غرب سوريا لم تكن منتظمة حتى قبل الهزة الأرضية نظرا للمعوقات اللوجيستية والأمنية".
وتابع: "نفهم أن وكالات الأمم المتحدة تقوم بتقييم الخط الذي تستخدمه هذه القوافل وتحديد ما إن كان استخدامه آمنا أو قابلا لنقل الإمدادات".
وتلقى بشار الأسدبعد فترة من العزلة والتجاهل الدولي، مكالمات أمس الأول الثلاثاء، من قادة الأردن والإمارات والبحرين وعمان ومصر وإيران.
ويقول مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون إن الولايات المتحدة قبلت بواقع بقاء بشار الأسد في السلطة.
ويتوقع معلقون أن تؤدي دبلوماسية المساعدات لفتح الباب أمام الدبلوماسية السياسية.
وبالنسبة لبشار الأسد، فالتصالح مع الجيران يمكن أن يفتح الباب أمام الاستثمار في اقتصاده وعودته إلى الجامعة العربية هو اعتراف بشرعيته.