الطريق
أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، في أحدث إجراء عقابي لها إدراج سفينتين إيرانيتين، وثمانية قياديين في منشأة لتصنيع الطائرات المسيرة تابعة لـ "الحرس الثوري"، تستخدمها روسيا في حربها ضد أوكرانيا.
وقالت الخارجية الأميركية في بيان لها، إن الإيرانيين الثمانية يتولون مناصب قيادية في منشأة "بارافاس بارس"، وهي منشأة تنتج طائرات مسيّرة للقوة الجو - فضائية التابعة لمليشيا "الحرس الثوري"، ويتم نقل هذه الطائرات من إيران إلى روسيا لاستخدامها في الحرب الوحشية وغير المبررة ضد أوكرانيا.
كما حددت العقوبات الأميركية الجديدة السفينتين "إيريس ماكران" و"إيريس دينا"، كملكية تمتلك فيهما الحكومة الإيرانية مصلحة، بموجب أمر تنفيذي ولوائح المعاملات والعقوبات الإيرانية.
وأوضح البيان، أن هذا الإجراء يتبع قيام الولايات المتحدة بإدراج أفراد وكيانات ذات صلة ببرنامج إيران لصناعة الطائرات دون طيار في 15 تشرين الثاني 2022 و8 أيلول 2022 و6 كانون الثاني 2023.
وذكرت الخارجية الأمريكية، أن روسيا تستخدم الطائرات دون طيار الإيرانية الصنع في هجمات ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية في أوكرانيا، مضيفةً أن الدعم العسكري الذي يقدمه النظام الإيراني لروسيا يساعد على شحذ الحرب الوحشية الروسية ضد أوكرانيا، ويتسبب بانتهاكات لقرار مجلس الأمن 2231، الذي يحظر قيام إيران بتوفير طائرات عسكرية بدون طيار إلى روسيا دون الحصول على موافقة مسبقة وعلى أساس كل حالة على حدة من مجلس الأمن الدولي.
وأكدت الولايات المتحدة، أنها ستواصل استخدام كافة الأدوات المتاحة لنا لتعطيل عمليات النقل هذه وتأخيرها، وفرض تكاليف على الجهات الفاعلة المشاركة في هذا النشاط.
وخلال الأسابيع الماضية، صعدت الولايات المتحدة من وتيرة عقوباتها على موردي الطائرات المسيّرة الإيرانية إلى روسيا، التي تستخدمها موسكو في غزو أوكرانيا وتدمير بنيتها التحتية.
وكانت الخزانة الأمريكية، قد أعلنت في 6 كانون الثاني / يناير الماضي، فرض عقوبات على 6 من المديرين التنفيذيين وأعضاء مجلس إدارة شركة القدس لصناعة الطيران، والمعروفة أيضا باسم شركة "صناعات تصميم وتصنيع الطائرات الخفيفة"، بحسب وكالة "رويترز".
وتأتي العقوبات الجديدة في ظل مواصلة الولايات المتحدة فرض عقوبات شاملة على إيران، والبحث عن طرق لزيادة الضغط عليها، بهدف لجم عمليات تهريب النفط الإيراني في أعقاب تعثر جهود إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم في العام 2015، وتنامي التوتر بين نظام طهران والغرب، مع استمرار الإيرانيين في تنظيم احتجاجات مناهضة للحكومة.
وتشمل العقوبات الأميركية على إيران العشرات من الشخصيات والشركات والناقلات، وتجميد جميع الأصول التي يمتلكونها في الولايات المتحدة، وتمنع الأميركيين عموماً من التعامل معها.