الطريق
أعربت أحزاب سودانية، عن رفضها لاتجاه الحكومة الانتقالية في البلاد إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
جاء ذلك في بيانات منفصلة صادرة عن "حزب البعث العربي الاشتراكي"، و"حزب المؤتمر الشعبي"، وتكتل "التيار الإسلامي العريض"، إضافة إلى "نقابة الصحفيين السودانيين".
وقال "التيار الإسلامي العريض" ويضم 10 أحزاب إسلامية سودانية، إنه "يستغرب من جرأة قائد الجيش الذي لا يحمل أي تفويض يخول له التصرف بهذا التحدي في قضايا مفصلية لا يحق لجهة أن تبت فيها دون تفويض شعبي وجماهيري".
وأضاف البيان أن التيار "يرفض أي علاقة مع إسرائيل في ظل احتلالها لأرض فلسطين وتدنيسها لمقدسات المسلمين".
من جانبه، قال "حزب المؤتمر الشعبي"، إن وسائل الإعلام تحدثت عن محاولات واتجه "بعض أركان الحكم الانتقالي للتطبيع باسم السودان" مع إسرائيل.
وأضاف أن "الحكومة الانتقالية بمختلف مؤسساتها لا يحق لها اتخاذ أي موقف في القضايا الأساسية والمصيرية".
وتابع: "يؤكد المؤتمر الشعبي أن الغرض من هذه المحاولة اليائسة والمحمومة أن يظل السودان تحت حكم العسكر بدعم إسرائيل، وذلك ما يناقض الدعوات والترتيبات الرسمية لتحقيق التحول الديمقراطي".
وفي السياق، قال متحدث "حزب البعث العربي الاشتراكي"، عادل خلف الله، إن زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إلى الخرطوم،" تمت في سياق فك العزلة التي تتعرض لها إسرائيل بسبب انتهاكاتها ضد الشعب الفلسطيني".
وأضاف خلف الله، أن "الزيارة أزاحت بتوقيتها وفي مجملها مخاطر الأطماع الإقليمية والدولية تجاه السودان، والسعي لتوريطه في مشروع الشرق الأوسط الجديد، ودمجه مع المحتل بحل زائف".
بدورها، قالت "نقابة الصحفيين السودانيين"، إن "ما يحدث الآن يشكل تهديدا خطيرا للسودان، وهو محاولة لاستثمار أوضاع السودان وأزماته السياسية لإقحامه في خضم صراع دولي في إقليم مضطرب ومنطقة تتسم بالهشاشة الأمنية".
وأضافت النقابة أن "قضية مثل التطبيع تستدعي قرارات صادرة عن سلطة مدنية حقيقية تراقبها سلطة تشريعية حاصلة على تفويض انتخابي في ظل مؤسسات تستجيب للمصالح الحيوية للسودان، وليس في ظل حكم انتقالي".
وأمس الخميس، أعلنت وزارة الخارجية السودانية، الاتفاق مع إسرائيل على المضي قدماً في سبيل تطبيع العلاقات بين البلدين، وتطويرها في المجالات المختلفة.