الطريق
اعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن "الأعداء" غاضبون لتمكن بلاده من تحييد تأثير العقوبات وتصدير النفط، معتبراً أن الاحتجاجات التي شهدتها إيران جزء من "مؤامرات العدو".
وقال رئيسي "أراد العدو ألا نتمكن من تصدير النفط لكنه رأى أننا تمكنا من ذلك، أراد إيقاف عجلة الإنتاج، لكن الإنتاج ازداد بمقدار 5في المئة، أراد العدو وقف العمل لكننا استطعنا إيجاد مليون فرصة عمل منذ تشكيل الحكومة، إن أعمال الشغب والعقوبات وجهان لعملة واحدة".
كما قال الرئيس الإيراني إن الحكومة مستعدة للاستماع لمطالب المحتجين وإنها تعمل على تشكيل مراكز للحوار مع الشباب والجامعيين والنخب في البلاد.
وقال "ينبغي الاستماع لمطالب الاحتجاجات، وفي المجلس الأعلى للثورة الثقافية قررنا إيجاد مراكز للحوار ويجب الإنصات لآراء الجميع، ونحن في الحكومة مستعدون دوما لذلك، وأوصيت أفراد الحكومة في كافة المحافظات بعقد اجتماعات مع الشباب والجامعيين والنخب لسماع مطالب الشعب ومتابعتها".
وأضاف "بالنسبة لقضية الحجاب، فالحجاب قد فرضه الإسلام وهو جزء من القانون في إيران، نساؤنا وفتياتنا ملتزمن بالقانون، وهناك من لا يرتدين الحجاب بشكل كامل، فالحل معهن هو ثقافي اجتماعي وليس أمنيا سياسيا".
من جهته، قال المبعوث الأمريكي الخاص لإيران روبرت مالي -في تغريدة على تويتر- إن بإمكان الولايات المتحدة -بل ويجب عليها- دعم الحقوق الأساسية للشعب الإيراني.
وأضاف أنه "في الوقت نفسه يمكنها متابعة مصالحها الوطنية في مواجهة سياسات إيران الاستفزازية والمزعزعة للاستقرار".
واندلعت الاحتجاجات الشعبية في أيلول الماضي عقب وفاة الفتاة مهسا أميني (22 عاما) خلال احتجازها من قبل ما يعرف بـ"شرطة الأخلاق" في طهران بتهمة ارتدائها "زيا غير لائق". وتتهم إيران القوى الغربية بإثارة الاضطرابات التي أعقبت وفاة أميني، والتي واجهتها قوات الأمن بعنف أدى إلى سقوط عشرات القتلى.