الطريق
رحبت حركة التحرير والبناء العاملة في صفوف الجيش الوطني السوري، بالتصريحات القطرية الأخيرة، والتي تدعو لمحاسبة نظام الأسد بعد ثبوت تورطه باستخدام السلاح الكيماوي في دوما بشهر نيسان / أبريل 2018.
وقال العقيد حسين الحمادي قائد حركة التحرير والبناء، إن إصرار قطر على محاسبة النظام جراء اقتراف جريمة الكيماوي لقتل السوريين العزل، إنما هو تعبير عميق عن تبنيها لقضايا الحق واستمرارها إلى جانب الإنسان الحر.
وأضاف الحمادي وفق ما نشرت معرفات الحركة الرسمية، أن الموقف القطري بصمة على وجه التاريخ تستدعي منا الشكر.
من جهته، قال أبو حاتم شقرا والذي يشغل منصب نائب قائد الحركة، إن الموقف القطري الداعي لمحاسبة نظام الأسد على استخدامه الكيماوي، يضعها في مرتبة الراعي للشعوب الحرة المظلومة.
وأوضح أن موقف قطر هو دليل انسجامها العربي مع القضايا الإنسانية، وهذا ما يدعونا لتقديم الشكر لها بشكل دائم.
وكانت دولة قطر، قد أكدت دعمها الكامل للجهود الدولية الرامية إلى محاسبة نظام الأسد على جرائمه المروعة بحق الشعب السوري الشقيق، بما في ذلك استخدامه للأسلحة الكيماوية في مدينة دوما في الغوطة الشرقية في نيسان 2018، وضمان تقديم مجرمي الحرب في سوريا إلى العدالة الدولية.
وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، إن "تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية الأخير، الذي خلص إلى مسؤولية النظام السوري عن الهجوم الشنيع على مدينة دوما، يكشف للعالم مجدداً بشاعة ووحشية هذا النظام عديم الضمير والإنسانية، الذي مازال مستمراً في سياسة المجازر المروعة والأرض المحروقة والمدن المدمرة، متجاوزاً جميع الخطوط الحمراء التي تفرضها الأخلاق، ويوجبها القانون".
وأكدت الوزارة أن "أي حل سياسي في سوريا لن يؤدي إلى نتيجة ناجحة ومستدامة بدون محاسبة المتورطين في ارتكاب هذه الجرائم الفظيعة".
وجاء ذلك بعد نشر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الجمعة، نتائج تحقيق استمر قرابة عامين وخلص إلى استخدام النظام السوري لغاز الكلور في قصف مبان سكنية في مدينة دوما السورية، التي كانت خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في 2018؛ مما أسفر عن مقتل 43 شخصاً.