الطريق
أفادت وسائل إعلام محلية، بأن الولايات المتحدة الأمريكية تتجه للموافقة على إرغام مليشيا "قسد" الانسحاب من بعض المناطق الحدودية مع تركيا، وإحلال مجالس عسكرية من المكون العربي عوضاً عنها.
ونقل موقع "تلفزيون سوريا" عن مصدر في واشنطن - لم يُسّمه - قوله، إن واشنطن وافقت على إبعاد الشخصيات المطلوبة لتركيا، وعرضت فكرة جمع الأسلحة التي تهدد الأراضي التركية، والتحفظ عليها أمريكياً.
وأشار المصدر إلى أن واشنطن ليست منفتحة حتى اللحظة على فكرة مشاركة تركية مباشرة في هيكلة القوات التي ستحل مكان مليشيا "قسد"، كما أنها لا تنظر بإيجابية لمسألة تعديل اتفاقية أضنة بين تركيا وسوريا، بما يوسع من صلاحيات الجيش التركي في مكافحة "الإرهاب" لتشمل 32 كيلومتراً من عموم الحدود التركية.
بالمقابل، فإن واشنطن تراجعت عن ربط صفقة طائرات "إف 16"لتركيا، بموافقة أنقرة على انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بما يُتيح لتركيا التفاوض مع الدولتين بشكل مباشر على إيقاف دعمهما لمليشيا "قسد"، حسب المصدر.
ولفت المصدر إلى أن أنقرة ترغب بأن تبادر واشنطن إلى تخصيص مبعوث أمريكي خاص إلى سوريا، وهذا يحقق لها هدفين، الأول ضمان زيادة الاهتمام الأمريكي بسوريا، والثاني هو تخفيف سطوة، بريت ماكغورك منسق شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا في مجلس الأمن القومي الأمريكي على سياسات واشنطن المتعلقة بالملف السوري، لأن ماكغورك يعتبر من أهم الداعمين لمليشيا "قسد".
كما نوه المصدر إلى أن المسؤولين الأتراك أكدوا لنظرائهم الأمريكيين، أن خطوات التطبيع تجاه النظام السوري لا تهدف إلى إعطائه الشرعية، وإنما محاولة البحث عن حلول للملفات العالقة التي تؤرق أنقرة.